نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 31
حجمًا، وغزر علمًا، غير[1] أنه لإفراط الإيجاز[2]، قد كان يعد من جملة الألغاز.
وقد أسعفت[3] طالبيه، بمختصر يُدانيه[4]، وتوضيح يسايره ويباريه[5]، أحل به ألفاظه وأوضح معانيه، وأحلل به تراكيبه، وأنقح مبانيه[6]، وأعذب به موارده، وأعقل به شوارده[7]، ولا أخلي منه مسألة شاهد أو تمثيل، وربما أشير فيه إلى خلاف أو نقد أو تعليل، ولم آل جهدًا[8] في توضيحه وتهذيبه، وربما خالفته في تفصيله وترتيبه وسميته:
"أوضح المسالك، إلى ألفية ابن مالك".
وبالله أعتصم[9]، وأسأله العصمة مما يصم[10]، لا رب غيره، وما مأمول إلا خيره، عليه توكلت، وإليه أنيب. [1] بالنصب على الاستثناء المنقطع المخرج عما دخل في حكم دلالة المفهوم، واختلف في نصبها في الاستثناء، فقال ابن عصفور: عن تمام الكلام، وقال الفارسي: على الحالية، وقال ابن الباذش: على التشبيه بظرف المكان، ويجوز أن تكون فتحة غير -هنا- بنائيَّة؛ لأن "غير" إذا أضيفت لمبني، جاز بناؤها على الفتح، كقوله:
لم يمنع الشرب فيها غير إن نطقت ... حمامة في غضون ذات أو قال
انظر التصريح: 1/ 15، ومغني اللبيب: 211. [2] الإفراط: مجاوزة الحد في الأمر، والإيجاز: الاختصار. [3] ساعدت وعاونت، وأسعفه بحاجة: قضاها له. [4] يقاربه. [5] يسابقه، ويفعل مثل فعله. [6] أهذِّب أصول موضعاته، ومبنى الكتاب: ما تبنى عليه مسائله. [7] أعقِل: أمنع. والشوارد: النوافر، واحدها شاردة أو شارد، والمراد: أجمع مسائله المبعثرة. [8] أدَّخِرْ وسعًا، والألوّ: التقصير. [9] أَمتَنِع. [10] يعيب.
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 31