نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 49
الرابعة: نون التوكيد شديدة أو خفيفة: نحو: {لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُونًا} [1]، وأما قوله: [مشطور الرجز] .
4- أقائلنَّ أحضروا الشهودا4
فضرورة [1] 12 سورة يوسف، الآية: 32.
موطن الشاهد: {لَيُسْجَنَنَّ} ، و: {لِيَكُونًا} .
وجه الاستشهاد: اقتران فعل "يسجن" بنون التوكيد الثقيلة، واقتران "يكون" بنون التوكيد الخفيفة، وفي اقتران نون التوكيد بهاتين الكلمتين، دليل على فعليتهما؛ لأن من علامات الفعل اقترانه بإحدى نوني التوكيد، الثقيلة أو الخفيفة كما في المتن.
2 القائل هو رؤبة بن العجاج، وقد مرت ترجمته.
3 تخريج الشاهد: وقبل الشاهد قوله:
أريت إن جاءت به أملودا ... مرجلا ويلبس البرودا
ولا ترى مالا له معدودا ... أقائلن أحضروا الشهودا
وهو من شواهد: التصريح: 1/ 42، والأشموني "13/ 1/ 16"، والمحتسب: "1/ 193" والخصائص لابن جني: 1/ 136، وخزانة الأدب: 4/ 574 عرضا، والعيني: 3/ 648 وحاشية يس: 1/ 42، وشرح السكري: 1/ 651 ونسبه لرجل من الهذليين ومغني اللبيب "633/ 443"، وشرح السيوطي: 257، وملحقات ديوان رؤبة: 173.
المفردات الغريبة: أملودا "بضم الهمزة وسكون الميم": هو الغصن الناعم. مرجلا: أصل الكلام، مرجلا شعره، فحذف المضاف -وهو الشعر- وأقام المضاف إليه -وهو الضمير المجرور محلا بالإضافة- مقامه، فارتفع واستتر. البرود: جمع برد -بضم وسكون الراء- وهو ضرب معروف من الثياب.
المعنى: أرأيت إن جاءت هذه المرأة بشاب مرجل الشعر، حسن الملمس كأنه الغصن الناعم ليتزوجها أفأنت موافق على ذلك آمر بإحضار الشهود؛ لِيحضروا عقد زواجها؟ والاستفهام -هنا- إنكاري، كما ترى.
موطن الشاهد: "أقائلن".
وجه الاستشهاد: دخول نون التوكيد على اسم الفاعل ضرورة؛ لأن نون التوكيد لا تدخل إلا على فعل المضارع، وفعل الأمر، وأما سبب دخول نون التوكيد على اسم الفاعل "قائلن" ضرورة؛ لِمشابهة اسم الفاعل المقرون بهمزة الاستفهام للفعل، المضارع.
غير أن بعضهم يروي البيت "أقائلون" بالواو والنون، ولا شذوذ ولا ضرورة حينئذ. وفي التصريح تأويلات أخرى يمكن الرجوع إليها. التصريح: 1/ 42.
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 49