نام کتاب : بحث في صيغة أفعل بين النحويين واللغويين واستعمالاتها في العربية نویسنده : مصطفى أحمد النماس جلد : 49 صفحه : 272
وشبه فلان أباه وصحت السماء فهي صاحية، وجبرت فلانا على كذا، وفلان يأوي اللصوص، وكل هذه الأفعال رباعية في اللغة العربية على أفعل.
وحدث عكس ما سبق أيضاً قالوا: أرفدت فلانا وأرسنت الدابة، وأردمت الباب وأسعرهم شراً، وأشملت الريح، وأشغلت فلانا، وأشفاك الله وأصرفته عما أراد، وأعناني الشيء، وأقلينا الماء، وأقست الشيء وأكريت النهر، وأكببت فلانا على وجهه، وأنعشه الله وأنجع الدواء، وأنبذت، وأوقفت دابتي، وأهديت العروس، وصواب كله على وزن فعل لا فعل وهذا الباب أعني الخلط بين فعل وأفعل قد شاع من القرن الثالث الهجري فعالجه ابن السكيت في إصلاح المنطق[1]، وابن قتيبة في أدب الكاتب[2]، وثعلب في الفصيح.
وقد صنفت في باب (فعل وأفعل) كتب خاصة للأصمعي وأبي عبيد القاسم بن سلام وأبي إسحاق الزجاج[3]. [1] من ص 225 إلى ص 228. من 333-353. [2] أبواب فعلت بغير ألف، فعلت وأفعلت، أفعل. [3] انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ج [2] ص 149. أفعال ينطقها العامة بالهمزة والفصيح بدونه
وقد عقد لها ابن السكيت في كتابه إصلاح المنطق[4].
تقول نعشه الله يَنْعَشَه أي رفعه الله ومنه سمى النعش نعشاً لارتفاعه ولا يقال أنعشه: وتقول: نجع فيه الدواء، وقد نجع في الدابة العلف ينجع ولا يقال قد أنجع فيه.
ويقال قد نبذت نبيذاً وقد نبذت الشيء من يدي إذا ألقيته فقال: أبو محمد أنشدني غير واحد:
نظرت على عنوانه فنبذته
... كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
ومنه قوله تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} ولا يقال أنبذت نبيذاً. وقد شغلته ولا يقال أشغلته. [1] من ص 225 إلى ص 228. من 333-353. [2] أبواب فعلت بغير ألف، فعلت وأفعلت، أفعل. [3] انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ج 2 ص 149. [4] انظر إصلاح المنطق ص 251 باب يتكلم فيه بفعلت مما تغلط فيه العامة فيتكلمون بأفعلت.
نام کتاب : بحث في صيغة أفعل بين النحويين واللغويين واستعمالاتها في العربية نویسنده : مصطفى أحمد النماس جلد : 49 صفحه : 272