نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 297
وقيل: هو لزوم آخر الكلمة حركة[1] أو سكونا لغير عامل ولا اعتلال, فعلى هذا هو معنوي[2] ثم قال:
والاسم منه معرب ومبني ... لشبه من الحروف مدني
يعني أن الاسم قسمان: قسم معرب وقسم مبني، ولا واسطة بينهما، وذهب قوم إلى أن الأسماء قبل التركيب موقوفة، لا معربة ولا مبنية، واختاره ابن عصفور[3]، ومذهب الناظم أنها مبنية[4] وسيأتي سبب بنائها.
فإن قلت: قوله "منه معرب ومبني" لا يفهم الحصر.
قلت: لما ذكر أن المبني هو ما أشبه الحرف وأن المعرب هو ما لم يشبه الحرف "عرفه"[5] أنه لا واسطة بينهما.
تنبيهات:
الأول: بدأ الناظم بالمعرب "لأن الأصل في الاسم الإعراب"[6]، وما بني منه فلسبب "أخرجه"[7] عن أصله. [1] أ، ج. [2] راجع الأشموني 1/ 19، 20. [3] هو أبو الحسن عليّ بن مؤمن بن عصفور الحضرمي الإشبيلي، حامل لواء العربية في زمانه بالأندلس. أخذ عن الشلوبين ولازمه مدة، ثم كانت بينهما منافرة ومقاطعة، وكان أصبر الناس على المطالعة ولم ينبغ في غير النحو.
وله مؤلفات كثيرة منها: الممتع في التصريف. وكان أبو حيان لا يفارقه، أي الممتع. والمقرب في النحو. توفي سنة 669هـ تسع وستين وستمائة. [4] لشبهها بالحروف المهملة في كونها "لا عاملة ولا معمولة". ا. هـ. خضري ج1 ص26، أقول: وهو الراجح: وقول ابن عصفور: "ليس قولا بواسطة لإمكان حمله على أن المراد غير معربة بالفعل فيوافق قول الزمخشري في الأعداد المسرودة إنها معربة حكما، أي قابلة له إذا ركبت لسلامتها من شبه الحرف وتأثرها بالعوامل إذا دخلت عليها". ا. هـ. خضري ج1 ص26. [5] أ، وفي ب، ج "علم". [6] ب، ج وفي أ "لأنه الأصل في الإعراب". [7] أ، وفي ب، ج "إخراجه".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 297