نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 304
في: لا تأكل السمك وتشرب اللبن. ويغني عن الإعراب في ذلك وضع "اسم"[1] مكان كل واحد من المجزوم والمنصوب والمرفوع نحو: أن تقول "لا تعن بالجفاء، ومدح عمرو" "لا تعن بالجفاء مادحا عمرا" "و"[2] لا تعن بالجفاء ولك مدح عمرو[3].
وحكي عن بعض المتأخرين، أن الفعل أحق بالإعراب من الاسم؛ لأنه وجد فيه بغير سبب فهو[4] بذاته بخلاف الاسم فهو "له"[5] لا لذاته، فهو فرع، وهذا قول ضعيف[6].
الثاني: قد أشاروا إلى علة إعراب الفعل المضارع بتسميته مضارعا والمضارعة المشابهة.
قال بعضهم: المضارعة من لفظ الضرع، فإنه وضع مع الاسم ضرعا واحدا. وزعم ابن عصفور أن المضارعة مقلوبة من "المراضعة"[7]. ولا ضرورة تدعو إلى ادعاء القلب؛ لأن البناء كامل التصاريف[8].
والثالث: لم يتعرض في النظم لما "يبنى"[9] عليه الأمر والماضي، وأما الأمر، فإنه يبنى على ما يجزم به لو كان مضارعا، فإن كان صحيح الآخر بني على السكون، وإن كان معتل الآخر، أو ما يرفع بالنون حذف آخره.
وأما الماضي فإنه يبنى على الفتح ما لم يتصل به ضمير مرفوع لمتكلم أو مخاطب أو جمع مؤنث "غائبا"[10] فيسكن آخره، فإن اتصل به واو الجمع ضم [1] أ، ج وفي ب الاسم. [2] ب، ج. [3] راجع الأشموني 1/ 24. [4] ج وفي أ، ب "فهذا". [5] ب، ج. [6] قال الشيخ الصبان 1/ 56: "وهو باطل لما علمت من أن سبب الإعراب فيهما توارد المعاني". ا. هـ. [7] ب، ج وفي أ "المضارعة". [8] أ، ج وفي ب "التصرف". [9] ج وفي أ، ب "بني". [10] أ، ب.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 304