نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 378
ثم حمل الماضي والمضارع على الأمر[1].
ومعنى البيت: أن نون الوقاية تلزم قبل ياء المتكلم مع جميع الأفعال نحو: "أكرَمني, يكرمني, أكرِمني" إلا فعلا واحدا "وهو ليس"[2]، فإنه قد ندر حذف نون الوقاية معه في النظم لضرورة الشعر كقوله:
...................................... ... إذ ذهب القوم الكرام ليسي3
والوجه: "ليسني" وهو الفصيح كقول بعض العرب: "عليه رجلا ليسني"[4] حكاه سيبويه[5] وأجاز بعضهم "ليس" في الاختيار. [1] راجع الأشموني 1/ 55. [2] أ، ج.
3 البيت لرؤبة بن العجاج.
وصدره: عهدي بقومي كعديد الطيس، وهو من الرجز المسدس.
الشرح: "عددت" من العد والإحصاء "العديد" بفتح وكسر الدال العدد "الطيس" بفتح الطاء المهملة وسكون الياء الرمل الكثير "الكرام" جمع كريم.
المعنى: عددت قومي وكانوا بعدد الرمل في الكثرة ما فيهم كريم غيري.
الإعراب: عهدي: مبتدأ حذف خبره جوازا -أي: عهدي حاصل- "بقومي" جار ومجرور متعلق بعهد، وياء المتكلم مضاف إليه "كعديد" جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من قوم أو صفة لموصوف محذوف أي: عدا كعديد "الطيس" مضاف إليه "إذ" ظرف متعلق بعهدي "ذهب" فعل ماض "القوم" فاعله "الكرام" صفة له "ليس" فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر وياء المتكلم خبره. والتقدير: ليس هو أي الذاهب إياي.
الشاهد: في "ليسي" حيث حذف نون الوقاية من ليس مع اتصالها بياء المتكلم مع وجوبها في الفعل قبل ياء المتكلم، وذلك ضرورة وفيه شذوذ وهي مجيء خبر ليس ضميرا متصلا. وأصل الكلام ليس الذاهب إياي.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص25، وابن عقيل 1/ 95، والأشموني 1/ 55، والسيوطي ص16، وفي همع الهوامع 1/ 64، وابن يعيش في شرح المفصل 3/ 108، والشاهد 392 في خزانة الأدب. [4] قاله بعض العرب، وقد بلغه أن إنسانا يهدده, أي ليلزم رجلا غيري، والشاهد لحوق نون الوقاية لليس. [5] قال سيبويه ج1 ص126: وحدثني من سمعه أن بعضهم قال عليه رجلا ليسني وهذا قليل شبهوه بالفعل وفي ص381 وبلغني عن العرب الموثوق بهم أنهم يقولون ليسني.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 378