نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 391
ثم قال:
واسما أتى وكنية ولقبا ... ..............................
العلم على ثلاثة أقسام: اسم وكنية ولقب؛ لأنه إن صدر بأب أو أم فهو كنية[1]، كأبي بكر وأم كلثوم، وإلا فإن أشعر برفعة المسمى أو ضعته[2] فهو لقلب "كالصديق والفاروق" في الأول، "وكبطة، وأنف الناقة"[3]، في الثاني وإن لم يكن كذلك فهو اسم "كزيد وعمرو"[4].
وقوله:
.............................. ... وأخرن ذا إن سواه صحبا
"ذا" إشارة إلى اللقب، أي: إذا اجتمع مع اللقب غيره أخر اللقب، وقدم الاسم أو الكنية نحو، قال: أبو بكر الصديق وعمر الفاروق؛ لأن اللقب في الغالب منقول من اسم "غير"[5] الإنسان "كبطة" فلو قدم لتوهم السامع، أن المراد مسماه الأصلي، وذلك مأمون بتأخيره.
وندر تقدم اللقب على الاسم في الشعر كقول الشاعر:
أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلغها ... عني حديثا وبعض القول تكذيب
بأن ذا الكلب عمرا خيرهم حسبا ... ببطن شريان يعوي حوله الذيب6 [1] أو ابن, أو بنت, أو أخ, أو أخت: كابن الخطاب. [2] وبالأصل أو ضعته. [3] لقب جعفر بن قريع. وسبب تلقيبه بذلك أن أباه ذبح ناقة وقسمها بين نسائه، فبعثته أمه إلى أبيه ولم يبق إلا رأس الناقة، فقال له أبوه: شأنك به، فأدخل يده في أنف الناقة وجعل يجره فلقب به.
وكانوا يغضبون من هذا اللقب حتى مدحهم الحطيئة:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا [4] أ، ج. [5] أ، ج وفي ب "عين".
6 هما لجنوب بنت العجلان إحدى شواعر العرب من قصيدة ترثي فيها أخاها عمرو بن العجلان المعروف بذي الكلب, وهي من البسيط.
الشرح: "هذيلا" اسم قبيلة، "بطن شريان" -بكسر الشين وسكون الراء- اسم مكان، وقيل واد، وأصله اسم شجرة تعمل منه القسي، والشريان بفتح الشين الحنظل، يعوي حوله الذيب كناية عن موته.
الإعراب: "بأن": الباء حرف جر, أن: توكيدية ناصبة, "ذا" اسم أن, "الكلب" مضاف =
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 391