نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 461
الرابع: لزم فتح همزة الوصل بلا سبب ولا نظير لذلك.
قال: واحترزت باللزوم ونفي السبب من همزة "أيمن" في القسم فإنها تفتح وتكسر وكسرها هو الأصل، وفتحت لئلا ينقل من كسر إلى ضم دون حاجز حصين.
الخامس: أن المعهود الاستغناء عن همزة الوصل بالحركة المنقولة إلى الساكن ولم يفعل ذلك بلام التعريف إلا على شذوذ, بل يبدأ بالهمزة في المشهور من قراءة ورش[1].
السادس: أنها لو كانت همزة وصل لم تقطع في "قولهم"[2] بالله ولا في قول بعضهم: "أفا"[3] الله لأفعلن.
قلت: ووجه سابع، وهو أنها لو كانت همزة وصل "للزم"[4] بقاء همزة الوصل في غير الابتداء مسهلة "ومبدلة"[5] في نحو: "الذكرين"[6], وقد أشار إليه في شرح التسهيل، واستدل بعضهم للخليل بالوقف عليها وإعادتها في قول الراجز:
عجل لنا هذا وألحقنا بذا أل ... الشحم إنا قد مللناه بجل7 [1] هو: عثمان بن سعيد بن عمرو بن سليمان الملقب بورش شيخ القراء والمحققين، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه, ولد سنة عشر ومائة بمصر, ورحل إلى نافع ابن أبي نعيم فعرض عليه القرآن عدة ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة, وقيل: إن نافعا لقبه بالورشان؛ لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا، وكان إذا مشى بدت رجلاه مع اختلاف ألوانه فكان نافع يقول هات يا ورشان واقرأ يا ورشان، ثم خفف فقيل ورش. والورشان: طائر معروف. توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة. [2] ب. [3] أ، وفي "أي". [4] ب، وفي أ، ج "لزم". [5] أ، وفي ب، ج "أو مبدلة". [6] سورة الأنعام: 143، 144.
7 قال العيني: البيت لغيلان بن حريث الربعي الراجز، من الرجز المسدس.
الشرح: "مللناه" -بكسر اللام الأولى- من الملالة، "بجل" بمعنى حسب وضبطه بعض شراح أبيات الكتاب "بخل" أراد به الخل المعهود، والباء فيه مكسورة لأنه حرف جر. =
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 461