نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 473
واعلم أن الوصف المذكور إنما يتعين جعله مبتدأ، وما بعده فاعلا سد مسد الخبر إذا كان مفردا وما بعده مثنى أو مجموعا.
أما إذا طابق ما بعده فله ثلاثة أحوال أشار إليها بقوله:
والثان مبتدا وذا الوصف خبر ... إن في سوى الإفراد طبقا استقر
فأحد الأحوال: أن يتطابقا في التثنية نحو "أقائمان الزيدان".
والثاني: أن يتطابقا في الجمع نحو "أقائمون الزيدون".
وإعراب هاتين الصورتين واحد، وهو أن الوصف خبر وقدم والثاني مبتدأ مؤخر ولا يجوز أن يكون الوصف فيهما مبتدأ وما بعده فاعلا لتحمله الضمير إلا على لغة "أكلوني البراغيث"[1].
والثالث: أن يتطابقا في الإفراد نحو: "أقائم زيد" فيجوز فيه الوجهان.
فإن جعل الوصف مبتدأ وما بعده فاعل لم يكن فيه ضمير.
وإن جعل خبرا مقدما وما بعده مبتدأ كان فيه ضمير.
ثم أشار إلى رافع المبتدأ بقوله:
ورفعوا مبتدأ بالابتدا ... كذاك رفع خبر بالمبتدا
ما ذكر هو "أحد المذاهب السبعة[2] وهو"[3] الصحيح ومذهب سيبويه[4]. [1] قال ابن عقيل 1/ 113: "ويجوز على لغة أكلوني البراغيث أن يكون الوصف مبتدأ، وما بعد فاعل أغنى عن الخبر". [2] والمذاهب السبعة هي:
أ- الجمهور وسيبويه على أن رافع المبتدأ معنوي وهو الابتداء؛ لأنه بني عليه ورافع الخبر المبتدأ، لأنه مبني عليه فارتفع به كما ارتفع هو بالابتداء.
ب- وقيل: العامل في الخبر الابتداء أيضا لأنه طالب لهما فعمل فيهما.
ج- وقيل العامل فيه الابتداء والمبتدأ معا.
د- العامل الابتداء بواسطة المبتدأ.
هـ- وذهب الكوفيون إلى أنهما ترافعا.
و وللكوفيين قول آخر: أن المبتدأ مرفوع بالذكر الذي في الخبر.
ز- وقيل تجرده من العوامل اللفظية أي كونه معرى عنها.
ا. هـ. ملخصا من همع الهوامع للسيوطي ج 1/ 94. [3] أ، ج. [4] ومذهب سيبويه هو أعدل المذاهب. قال ابن عقيل 1/ 115: "وأعدل هذه المذاهب مذهب سيبويه".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 473