نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 499
ثم قال:
................. والنقص في ... فتئ ليس زال دائما قفي
يعني: أن هذه "الأفعال"[1] الثلاثة, أعني ليس وزال وفتئ تلزم النقص ولا تستعمل تامة.
وأجاز الفارسي في الحلبيات: وقوع "زال" تامة قياسا لا سماعا.
ثم قال:
ولا يلي العامل معمول الخبر ... إلا إذا ظرفا أتى أو حرف جر
هذا مذهب البصريين، والعامل هنا هو "كان وأخواتها" فلا يجوز "كان طعامك زيد آكلا" "لأنه"[2] ليس بظرف ولا مجرور، فإن كان ظرفا أو مجرورا نحو "كان عندك أو في الدار زيد قائما" جاز للتوسع في الظرف والمجرور.
وأجاز الكوفيون "طعامك زيد آكلا" ونحوه، واحتجوا بقول الشاعر:
قنافذ هداجون حول بيوتهم ... بما كان إياهم عطية عودا3
= الإعراب: "ببذل" جار ومجرور متعلق بساد, "وحلم" عطف عليه, "ساد" فعل ماض, "في قومه" جار ومجرور متعلق بساد, "الفتى" فاعل, "وكونك" مبتدأ وهو مصدر من كان الناقصة يحتاج إلى اسم وخبر، فأما اسمه فالكاف المتصلة به, "إياه" خبره وخبر الكون قوله "يسير", "عليك" جار ومجرور متعلق بيسير.
الشاهد: في "كونك إياه" حيث أجرى مصدر كان الناقصة مجراها في رفع الاسم ونصب الخبر.
وفيه دلالة أيضا على أن الأفعال الناقصة لها مصادر كغيرها من الأفعال.
وهذا البيت رد على من زعم أن الكون مصدر لكان التامة.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص55، وابن هشام 1/ 167، وابن عقيل 1/ 155، والأشموني 1/ 112. [1] أ، ب. [2] أ، ج وفي ب "إذ".
3 البيت: للفرزدق -همام بن غالب- يهجو به قوم جرير ويرميهم بالفجور والخيانة, وهو من الطويل.
الشرح: "قنافذ" جمع قنفذ -بضمتين بينهما سكون- والأنثى قنفذة، وهو حيوان شائك معروف ينام نهارا ويصحو ليلا ليبحث عما يقتات به، ويضرب به المثل في السرى. فيقال: هو أسرى من قنفذ، "هداجون" جمع هداج -بفتح الهاء وتشديد الدال- من الهدجان، وهو مشية الشيخ الضعيف، "عطية" اسم رجل وهو أبو جرير. =
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 499