نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 516
وقول الآخر:
فأبت إلى فهم وما كدت آئبا[1] ... ...................................
وذلك منبهة على الأصل.
ثم قال:
وكونه بدون أن بعد عسى ... نزر............................
يعني أن الأكثر في المضارع الواقع خبر عسى اقترانه "بأن" وكونه بدون "أن" قليل، ومنه:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب2 [1] صدر بيت، قائله: تأبط شرا -ثابت بن جابر بن سفيان- سمي بذلك لأنه أخذ سيفا وخرج فقيل لأمه، فقالت: لا أدري تأبط شرا وخرج, وهو من قصيدة رائية من الطويل. وعجزه:
وكم مثلها فارقتها وهي تصفر
وفي نسخة ب ذكر البيت.
الشرح: "أُبْتُ" رجعت, "فهم" اسم قبيلته، وأبوها فهم بن عمرو بن قيس عيلان, "آئبا" راجعا, هو فاعل من آب يئوب "تصفر" تتأسف وتتحزن.
المعنى: يقول: إني رجعت إلى قومي بعد أن عز الرجوع إليهم، وكم مثل هذه الخطة فارقتها وهي تتلهف كيف أفلت منها.
الإعراب: "فأبت" فعل وفاعل, "إلى فهم" جار ومجرور متعلق بأبت, "وما" نافية, "كدت" فعل ماض ناقص والتاء اسمه, "آئبا" خبره والجملة حال, "وكم" خبرية بمعنى كثير مبتدأ مبني على السكون في محل رفع, "مثلها" تمييز لكم والضمير مضاف إليه, "فارقتها" فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل رفع خبر كم, "وهي" الواو للحال والضمير مبتدأ, "تصفر" فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب حال.
الشاهد: في "وما كدت آئبا" حيث أعمل "كاد" عمل "كان" فرفع بها الاسم ونصب الخبر، لكنه أتى بخبرها اسما مفردا، والاستعمال جار على أن يكون خبرها جملة فعلية فعلها مضارع.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص62، ابن هشام 1/ 216، وابن عقيل 1/ 185، والأشموني 1/ 128، والأصطهناوي، والسندوبي، والمكودي ص37، وابن يعيش في شرح المفصل 7/ 13، والخصائص 1/ 98.
2 قائله: هدبة بن خشرم العذري، قاله وهو سجين من أجل قتيل قتله. وهو من قصيدة يائية من الوافر.
المعنى: أرجو أن يكشف عن قريب ما صرت إليه من البلاء الكرب: الهم، فرج: انكشاف الهم.
الإعراب: "عسى" فعل ماض ناقص, "الكرب" اسم عسى, "الذي" اسم موصول صفة للكرب, "أمسيت" فعل ماض ناقص والتاء اسمه, "فيه" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر =
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 516