نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 520
أو يقال: "طفق" بكسر الفاء وفتحها, وطبق بالباء أيضا, فإن قلت: فقد ذكر في التسهيل من أفعال الشروع "هب وقام"[1].
قلت: هما غريبان، وأيضا "فإنه"[2] لم يدع الحصر.
قال:
واستعملوا مضارعا لأوشكا ... وكان لا غير وزادوا موشكا
جميع أفعال المقاربة لا تتصرف "إلا"3 "كاد وأوشك" فإن لهما مضارعا وهو "يكاد ويوشك" واسم فاعل وهو "موشك وكائد"[4].
ولم يذكر هنا اسم فاعل "كاد" وقال في "الكافية"[5] الكبرى "واحفظ كائدا وموشكا".
ذكر الجوهري[6] مضارع "طفق"[7] قال المصنف: ولم أره لغيره، والظاهر أنه قال رأيا، وقد حكى مضارع "جعل"[8]. [1] التسهيل ص59. [2] ج.
3 ب، ج وفي أ "وإلا". [4] المضارع من كاد وأوشك. قال تعالى: {يَكَادُونَ يَسْطُونَ} وقول الشاعر:
يوشك من فر من منيته ... في بعض غراته يوافقها
واسم الفاعل منهما قوله:
فموشكة أرضنا أن تعودا ... خلاف الأنيس وحوشا يبابا
وقوله:
أموت أسى يوم الرجام وإنني ... يقينا لرهن بالذي أنا كائد
قال الأشموني: 1/ 131: "والصواب ... كابد بالباء الموحدة كما جزم به ابن السكيت". [5] أ. [6] هو: الإمام إسماعيل بن حماد الجوهري، صاحب كتاب الصحاح في اللغة, كان من أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلما، وكان إماما في اللغة والأدب، وقد طاف الآفاق، ودخل العراق، وقرأ العربية على أبي عليّ الفارسي والسيرافي، وسافر الحجاز وشافه باللغة العرب العاربة، ثم عاد إلى خراسان وأقام بنيسابور، وصنف الصحاح في اللغة وهو الكتاب المتناول إلى اليوم، وكتاب في العروض، ومقدمة في النحو, ومات سنة 398هـ. [7] حكى الأخفش: طفق كضرب شرب, وطفق يطفق كعلم يعلم ... راجع 2/ 101 صحاح. [8] إن البعير ليهرم حتى يجعل إذا شرب الماء مجه. ا. هـ. أشموني 1/ 131.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 520