نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 523
إن وأخواتها:
لإن أن ليت لكل لعل ... كأن عكس ما لكان من عمل
يعني: أن "كان" ترفع الاسم وتنصب الخبر، وهذه الأحرف تنصب الاسم وترفع الخبر خلافا للكوفيين في قولهم إن الخبر باق على رفعه، وبعض العرب ينصب بهذه الأحرف الجزأين معا، وحكى ابن السيد[1] أن ذلك لغة[2].
وأما معاني هذه الأحرف "فإن وأن" للتوكيد, "ولكن" للاستدراك، وليست مركبة على الأصح, "وليت" للتمني, ويكون في الممكن والمستحيل ولا يكون في الواجب، "لعل" للترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه، ولا يكون إلا في الممكن, ولا تكون للتعليل[3] ولا للاستفهام[4]، ولا للشك عند البصريين خلافا لمن قال بذلك[5]، وليست مركبة على الأصح[6].
و"كأن" للتشبيه ولا تكون للتحقيق ولا للتقريب، ولا للظن[7], خلافا لمن قال بذلك، وهي مركبة من "كاف" التشبيه، "وأن" قيل: بلا خلاف، وليس بصحيح[8] بل "قيل"[9] ببساطتها. [1] هو: أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي نزيل بلنسية، كان عالما باللغات والآداب متبحرا بها, انتصب لإقراء علوم النحو واجتمع إليه الناس للانتفاع بعلمه, وكان له يد في العلوم القديمة، وقد صنف كثيرا من الكتب, ومن تصانيفه شرح أدب الكاتب, وسقط الزند, والحلل في شرح أبيات الجمل، والمسائل المنثورة في النحو, وتوفي ببلنسية سنة 210هـ. [2] ومن ذلك:
إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ... خطاك خفافا إن حراسنا أسدا [3] رأي الأخفش والكسائي. [4] للكوفيين. [5] أكثر الكوفيين. [6] الجمهور. [7] التحقيق: رأي الكوفيين والزجاج. والتقريب: للكوفيين. والظن: إذا كان خبرها اسما مشتقا. رأي الكوفيين والزجاج. ا. هـ. السيوطي في الهمع 1/ 122. [8] واختلف في كأن أبسيطة أم مركبة؟ فقال بالأول شرذمة واختاره أبو حيان؛ لأن التركيب خلاف الأصل، وبالثاني الخليل وسيبويه والأخفش وجمهور البصريين والفراء. ا. هـ. الهمع 1/ 133 وأميل إلى الثاني. [9] ج.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 523