نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 527
وزاد غيره ثامنا وهو بعد "حيث"[1].
"قال وقد أولع عوام الفقهاء بالفتح بعدها".
قلت[2]: "ويتخرج على مذهب الكسائي"[3].
ثم انتقل إلى مواضع الوجهين فقال:
بعد إذا فجاءة أو قسمِ ... لا لام بعده بوجهين نمي
مثال ذلك بعد "إذا" قول الشاعر:
وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا ... إذا أنه عبد القفا واللهازم4
يروى بالكسر على عدم التأويل، وبالفتح على تأويل أن "ومعموليها"[5] بمصدر مرفوع بالابتداء والخبر محذوف. [1] نحو: "اجلس حيث إن زيدا جالس" وأيضا زاد ابن عقيل ج1 ص203.
"إذا وقعت بعد "ألا" الاستفتاحية نحو قوله تعالى: {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ} . [2] أ، ج. [3] قول الكسائي: "يجوز إضافة حيث للمفرد فلا إشكال في الفتح". ا. هـ. خضري 1/ 132.
4 هذا عجز بيت من الطويل، وهو من شواهد سيبويه التي لم ينسبوها, وقال سيبويه قبل أن ينشده ج1 ص274: "وسمعت رجلا عن العرب ينشد هذا البيت كما أخبرك به". ا. هـ.
الشرح: "اللهازم" جمع لهزمة -بكسر اللام والزاي- وهو طرف الحلق، ويقال هي عظم ناتئ تحت الأذن و"عبد القفا واللهازم" كناية عن الخسة والدناءة والذلة وذلك لأن القفا موضع الصفع، واللهزمة موضع اللكز.
المعنى: كنت أظن زيدا سيدا كما قيل، فإذا هو يتبين لي من أمره أنه ذليل خسيس.
الإعراب: "كنت" فعل ماض ناقص والتاء اسمه, "أُرى" بزنة المبني للمجهول ومعناه أظن فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه, "زيدا" مفعوله الأول, "سيدا" مفعول ثان وجملة أرى في محل نصب خبر كان, "إذا" فجائية, "أنه" حرف توكيد ونصب والهاء اسمه, "عبد" خبره ,"القفا" مضاف إليه واللهازم معطوف عليه.
الشاهد: في "إذا أنه" حيث جاز في همزة "أن" الوجهان. فأما الفتح فعلى تقديرها مع معموليها بالمفرد وإن كان المفرد محتاجا إلى مفرد آخر لتتم بها جملة على الراجح، وأما الكسر فلتقديرها مع معموليها جملة وهي في ابتدائها.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص67، وابن عقيل 1/ 204، وابن هشام 1/ 243، والسندوبي, والمكودي ص40، والأشموني 1/ 128، وابن يعيش في شرح المفصل 4/ 97، والشاهد رقم 846 في خزانة الأدب، وسيبويه ج1 ص472، والخصائص 2/ 399. [5] ب، وفي أ، ج "ومعمولها".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 527