responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 557
ثم قال "درى" بمعنى علم، وأكثر ما تستعمل معداة بالباء كقولك "دريت به" فإذا دخلت عليه همزة النقل تعدت إلى واحد بنفسها وإلى ثان بالباء كقوله تعالى: {وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ} [1].
فإن كانت بمعنى ختل تعدت إلى واحد يقال: "درى الذئبُ الصيدَ" إذا استخفى له "ليفترسه"[2].
ثم قال: "وجعل اللذ كاعتقد" كقوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} [3] فإن كانت بمعنى صير فستأتي[4]، وإن كانت بمعنى أوجد كقوله تعالى: {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [5] أو بمعنى "أوجب"[6] كقولهم: "جعلت للعامل كذا" أو بمعنى ألقى كقولهم "جعلت بعض "المتاع"[7] على بعض"، تعدت إلى واحد، وإن كانت للشروع في الفعل فقد تقدمت في أفعال المقاربة.
ثم قال: "هب" بمعنى ظن ولا تستعمل إلا "بلفظ"[8] الأمر كقوله:
فقلت أجرني أبا خالد ... وإلا فهبني امرأ هالكا9

[1] سورة يونس: 16.
[2] أ، ج وفي ب "ليصيده".
[3] سورة الزخرف: 19.
[4] عند قول ابن مالك:
............ والتي كصيرا ... أيضا انصب بها مبتدأ وخبرا
[5] سورة الأنعام 1.
[6] ب، ج وفي أ "وجب".
[7] ب، ج وفي أ "متاعي".
[8] ب، وفي أ، ج "بصيغة".
9 قائله: ابن همام السلولي, وهو من المتقارب.
الشرح: "أجرني" اتخذني لك جارا تدفع عنه وتحميه، هذا أصله ثم أريد منه لازم ذلك وهو الغياث والدفاع والحماية "أبا خالد" يروى مكانه "أبا مالك", "هبني" أي: أعددني واحسبني.
المعنى: فقلت: أغثني يا أبا خالد، فإن لم تفعل فظن أني رجل من الهالكين.
الإعراب: "فقلت" فعل وفاعل, "أجرني" فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه والنون للوقاية والياء مفعول, "أبا" منادى بحرف نداء محذوف, "مالك" مضاف إليه, "وإلا" إن شرطية مدغمة في لا النافية، وفعل الشرط محذوف يدل عليه ما قبله من الكلام وتقديره: وإن لا تفعل مثلا, "فهبني" الفاء واقعة في جواب الشرط هب فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه والنون للوقاية والياء مفعول أول, "امرأ" مفعول ثان, "هالكا" نعت لامرئ. =
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست