responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الصبان    جلد : 1  صفحه : 245
إن يستطل وصل وإن لم يستطل ... فالحذف نزر وأبوا أن يختزل

113- فأوميت إيماء خفيفًا لحبتر ... فلله عينا حبتر أيما فتى
"وفي ذا الحذف" المذكور في صلة أي وهو حذف العائد إذا كان مبتدأ "أيا غير أي" من الموصولات "يقتفي" غير أي مبتدأ، ويقتفي خبره، وأيا مفعول مقدم. وأصل التركيب غير أي من الموصولات يقتفي أيا أي يتبعها في جواز حذف صدر الصلة "إن يستطل وصل" نحو ما أنا بالذي قائل لك سوءًا أي بالذي هو قائل لك، ومنه: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَه} [الزخرف: 84] أي هو في السماء إله "وإن لم يستطل" الوصل "فالحذف نزر" لا يقاس عليه وأجازه الكوفيون. ومنه قراءة يحيى بن يعمر "تمام على الذي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من الفصل باسم الإشارة. قوله: "دالًا على الكمال" أي فيما أضيفت إليه مشتقًّا أو جامدًا والثناء على الموصوف في الأول باعتبار الوصف المدلول عليه بالمضاف إليه وفي الثاني باعتبار كل ما يمدح به الموصوف من أوصاف الكمال فيكون أبلغ كمررت بفارس أي فارس وبرجل أي رجل. قال الفارسي رجل الثاني غير الأول لأن الأول واحد، والثاني جنس لأن أيًّا بعض ما تضاف إله. قوله: "لحبتر" اسم رجل ويلزم في هذين الوجهين أي كونها نعتًا وكونها حالًا الإضافة إلى مماثل الموصوف لفظًا ومعنى أو معنى فقط نحو مررت برجل أي إنسان بخلاف مررت برجل أي عالم فلا يجوز كما في التسهيل والهمع. قوله: "حذف العائد إذا كان مبتدأ" أخذ كونه عائدًا من قوله ضمير وأخذ كونه مبتدأ من قوله وصدر وصلها.
قوله: "إن يستطل" أي يعد طويلًا فالسين والتاء لعد الشيء كذا كاستحسنه أو يطل بالبناء للمجهول أي يطيلها المتكلم فهما زائدتان فزيادتهما لا تتوقف على بنائه للفاعل كما توهمه البعض ولم يشترط طول الصلة في أي لملازمتها للإضافة أو نية فالطول بالإضاف لازم لأي فكان مغنيًا عن اشتراط طول الصلة لكن يقبح يعجبني أي قائم وإن جاز لعدم الطول لفظًا نقله ابن خروف وغيره عن سيبويه. قوله: "ومنه وهو الذي في السماء إله" فإله خبر مبتدأ محذوف هو العائد وفي السماء متعلق بإله لأنه بمعنى معبود ولا يجوز تقدير إله مبتدأ مخبرًا عنه بالظرف أو فاعلًا بالظرف لخلو الصلة حينئذٍ من العائد على الموصول، ولا يحسن جعل الظرف متعلقًا بفعل هو صلة وإله الأول والثاني بدلين من الضمير المستتر فيه، وفي الأرض معطوف على في السماء لتضمنه الإبدال مرتين مع اتحاد المبدل منه وهو ضعيف بل قيل بامتناعه ولا يجوز على هذا الوجه أن يكون وفي الأرض إله مبتدأ وخبر لئلا يلزم فساد المعنى إن استؤنف وخلوّ الصلة من عائد إن عطف كذا في التصريح والروداني عليه والمغني. قوله: "فالحذف نزر" إلا في لا سيما

113- البيت من الطويل، وهو للراعي النميري في ديوانه ص3؛ وتذكرة النحاة ص617؛ وخزانة الأدب 9/ 370، 371؛ والدرر 1/ 307؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 442؛ والكتاب 2/ 180؛ ولسان العرب 1/ 246 "ثوب"، 4/ 162 "حبتر"، 14/ 59 "أيا"، والمقاصد النحوية 3/ 423؛ وبلا نسبة في شرح ابن عقيل ص391.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الصبان    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست