نام کتاب : حركة حروف المضارعة نویسنده : القرني، عبد الله جلد : 1 صفحه : 475
والنَّاقص:
قرأ يحيى بن وثاب والأعمش وطلحة بن مصرف: {فكيف إيسى على قومٍ كافرين} [1]. وهذه لغة تميم يقولون: أنا إضرب[2].
وإيسى من أسيت عليه أسًى. حزنت، وأسِيَ على مصيبته بالكسر يأسَى أسًى مقصورٌ: إذا حزن [3] فكسر حرف المضارعة منه جارٍ على مايجري في غيره مما هو على فعِل يفعَل. ومثل ذلك قراءة الأعمش: {ولاتعِثوا} من قول الله تعالى: {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [4]. إذ قرأ بكسر التاء، قال العكبري: "ويقرأ كذلك إلاَّ أنَّه بكسر التاء، وهي لغة كنانة يكسرون حرف المضارعة"[5]، والفعل عثى من باب فَعِل يفعَل كـ رضي يرضى. وذلك جاء موافقًا للقاعدة.
ز اللفيف:
يطلق الصرفيون هذا المصطلح على الفعل الذي يكون من أصوله حرفا علة، فإن فرق بينهما حرف صحيح سمي مفروقًا، وإن كانا عين الفعل ولامه سمي مقرونًا. والفعل وني من هذا النّوع وهو من باب فعِل وفعَل. قال ابن القطَّاع: " ووَنِي ونًى ووناءً ووُنِيّاً وونَى وَنْيًا: فتر وضعف "[6] وفي قول الله تعالى: {وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} [7] قرأ يحيى بن وثاب: {تِنيا} بكسر التاء[8]. [1] الأعراف 971. [2] إعراب القرآن 2 / 139. [3] اللسان (أسا) . [4] سورة البقرة: 60. [5] إعراب القراءات الشواذ 1 / 165. [6] الأفعال 3 / 334. [7] طه: 42. [8] انظر مختصر ابن خالويه 90 والبحر المحيط 6 / 245.
نام کتاب : حركة حروف المضارعة نویسنده : القرني، عبد الله جلد : 1 صفحه : 475