النسبة إلى هَوىً وَنَوَىً، لعدم التصدر، وَوُفِيَ وَوُعِدَ مجهولين، لعدم تأصل الثانية.
وتبدل الهمزة من الواو جوازًا فى موضعين:
أحدهما: إذا كانت مضمومة ضمًا لازمًا غير مشددة، كوُجوه وأجُوه، ووُقوت وأقُوت: في جمع وقت ووجه، وأدْوُر وأدْؤُر، وأنْوُر أنْؤُر: جمعيْ دار ونار، ووُقوت[1] وقَئُول وصَئُول: مبالغة فى قائل وصائل، فخرجت ضمة الإعراب، نحو هذا دلُو، وضمةُ التقاء السكانين، نحو {وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم} [البقرة: 237] وخرج بغير مشددَّة، نحو التعوُّذ والتحوُّل.
ثانيهما: إذا كانت مكسورة فى أول الكلمة، كإشاح وإفادة وإسادة، فى وِشاح، ووِفادة، ووِسادة.
وتبديل الهمزة من الياء جوازًا إذا كانت الياء بعد ألف، وقبل ياء مشدَّدة، كغنائي ورائىّ: فى النسبة لغاية وراية.
وجاءت الهمزة بدلاً من الهاء فى ماء، بدليل تصغيره على مُويَه، وجمعه على أواه. [1] في الأصل: "قتول" وهو تصحيف والصحيح ما أثبتناه. ن
ب فصل فى عكس ما تقدم
وهو قلب الهمزة ياء أو واوًا، ولا يكون ذلك إلا فى بابين:
أحدهما: باب الجمع الذى على زنة مَفاعِل، إذا وقعت الهمزة بعد ألف، وكانت تلك الهمزة عارضة فيه[1]، وكانت لامه همزة أو واوًا أو ياء، فخرج باشتراط عروض الهمزة المَرائِي: فى جمع مِرآة، فإن الهمزة موجودة فى المفرد، وبالأخير سلامةُ اللام، فى نحو صحائف وعجائز ورسائل، فلا تغير الهمزة فيما ذُكِر، والذى استوفى الشروط يجب فيه عملان: قلب كسرة الهمزة فتحة، ثم قلب الهمزة ياء فى ثلاثة مواضع، وواوًا فى موضع واحد. فالتى تقلب ياء يشترط فيها أن تكون لام الواحد همزة، أو ياء [1] يعني: أنَّ الهمزة لم تكن في المفرد. ن