فصل إبدال الميم من الواو والنون
1 تُبْدل الميم من الواو وجوبًا فى فم، إذا لم يضف إلى ظاهر أو مضمر؛ ودليل ذلك تكسيره على أفواه، والتكسير يَرُدُّ الأشياء إلى أصولها، وربما بَقِيَ الإبدال مع الإضافة، كقوله صلى الله عليه وسلم: "لَخُلُوفُ فم الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسك" [1] وقول رُؤْية:
يُصبحُ ظمآنَ وفى البَحْرِ فَمُهُ
2 ومن النون، بشرط سكونها ووقوعها قبل باء من كلمتها أو من غيرها[2]، نحو قوله تعالى: {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: 12] وقوله: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [يس: 52] ؟.
وأبدلت الميم من النون شذوذًا فى قول رُؤْبة:
يا هَالَ ذاتَ المنْطِقِ التَّمْتَامِ ... وكفّكَ المخضَّبِ البَنَام
أصله البنان.
وجاء العكس كقولهم: أسْودَ قَاتِنٌ: أى قاتم، بإبدال الميم نونًا. [1] حديث رواه البخاري ومسلم. ن. [2] ويسمى الإقلاب في اصطلاح القراء. ن.
الإعلال بالنقل
تُنْقَلُ حركة المعتل إلى الساكن الصحيح قبله، مع إبقاء المعتل إن جانس الحركة، كيقُولُ ويَبيع، أصلها يَقوُل
كيَنْصُر
، ويَبيع كيضْرِب، وإلا قُلِب حرفاً يجانسها كيَخاف ويُخيف، أصلهما يَخْوَفُ كيعْلم، ويُخْوِف كيُكْرم.