اليائىّ، فيقولون: مَبْيوع ومَدْيون ومَخْيُوط، وعليه قول العبَّاس بن مِرْادس السُّلَميّ:
قد كان قَوْمُك يَحْسِبُونَكَ سَيِّدَا ... وإخَالُ أَنَّكَ لسَيِّذ مَغْيُونُ1
وعلى ذلك لغة عامة المصريين، فى قولهم: فلان مَدْيُون لفلان[2].
وربما صحَّح بعض العرب شيئًا من ذوات الواو، فقد سُمِر، ثوب مَصْوُون، وفرس مَقْوُد، وقول مَقْوُول، ومِسْك مَدْوُوف، أي مبلول.
1 تراجع ولعلها "مديون" لموافقته للاستدلال!! [2] وكذلك العراقيون. الإعلال بالحذف
الحذف قسمان: قياسىّ، وهو ما كان لعلة تصريفية سوى التخفيف؛ كالاسثقال والتقاء ساكنين؛ وغيرُ قياسي، وهو مما ليس لها، ويقال له الحذف اعتباطًا. فالقياسىّ يدخل في ثلاث مسائل:
الأول: تتعلق بالحرف الزائد فى الفعل.
والثانية: تتعلق بفاء الفعل المثال ومصدره.
والثالثة: تتعلق بعين الفعل الثلاثى، الذى عينه ولامه من جنس واحد، عند إسناده لضمير الرفع المتحرك.
المسألة الأولى: إذا كان كان الماضى على وزن أَفْعَلَ فإِنه يجب حذف الهمزة من مضارعه ووصْفَيْه، ما لم تُبدل، كرهة اجتماع الهمزتين فى المبدوء بهمزة المتكلم، وحُمِل غيره عليه، نحو أكَرَم ويُكْرِم ونكْرِم وتُكْرِم ومُكْرِم ومُكْرَم؛ وشذّ قولُه:
فإنّهُ أهْلٌ لأنْ يُؤَكْرَمَا
فلو أبدِلت همزة أفْعَلَ هاءً، كهَرَاقَ فى أراق، أو عينًا كعَنْهَلَ الإبَل: لغة فى أنْهَلَهَا، أى سقاها نَهَلًا، لم تحذف، وتفتح الهاء والعين فى جميعِ تصاريفهما.