أو تحريكه، ما لم يكن على حدِّه، كما سيأتى:
فيجب إن كانا فى كلمة حذف الأوّل لفظًا وخطًّا إذا كان مدة، سواء كان الثانى جزءًا من الكلمة أو كالجزء منها، نحو: قُلْ وَبِع وَخَفْ، ونحو أنتم تغزُون، وتقضُون، ولَتَزمُنَّ ولتَغْزُنَّ يا رجال. وأنتِ ترمِين وتغْزِينَ، ولترْمِنَّ ولَتَغَزِنَّ يا هند، ويُحذف لفظًا لا خطًّا إن كانا فى كلمتين؛ وكان الأوّل مدة أيضًا، نحو يغزو الجيش، ويرمي الرجل، "ورَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"، {أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]
أحدهما: نون التوكيد الخفيفة، فإنها تُحذف إذا وليها ساكن كما تقدم.
ثانيهما: تنوين العلَم الموصوفِ بابنِ مضافٍ إلى عَلم، نحو محمدُ بن عبد الله والتحريك إمّا بالكسر على أصل التخلص من التقاء الساكنين، وهو الأكثر، وإما بالضم وجوبًا عند بعضهم فى موضعين:
الأول: أمر المضَعَّف المتصل به هاء الغائب، ومضارعُه المجزوم، رُدَّهُ ولم يَرُدَّه؛ والكوفيون يجيزون فيه الفتح والكسر أيضًا، كما تقدم فى الإدغام.
الثانى: ميم جماعة الذكور المتصلة بالضمير المضموم، نحو {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: 183] و {لَهُمُ الْبُشْرَى} [يونس: 64] ويترجح الضم على الكسر فى واو الجماعة المفتوح ما قبلها، نحو اخشَوُا الله، {وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم} [البقرة: 237] ، لخفة الضمة على الواو، بخلاف الكسرة.
ويجوز الضم والكسر على السواء: فى ميم الجماعة المتصلة بالضمير المكسور، نحو بهم
1 حديث صحيح أخرجه مسلم وغيره.