الوقف
1 هو قطع النطق عند آخر الكلمة. ويقابله الابتداء الذي هو عمل. فالوقوف استراحة عن ذلك العمل. ويتفرّغ عن قصد الاستراحة فى الوقف ثلاثة مقاصد، فيكون لتمام الغرض من الكلام، ولتمام النظم فى الشعر, ولتمام السجع فى النثر.
وهو إما اختيارىّ بالياء المثناة من تحت: أى قُصِدَ لذاته، أو اضطرارىّ عند قطع النَّفَس. أو اختبارىّ بالموحدة، أى قُصِد لاختبار شخص هل يحسن الوقف على نحو يمَ[1] و {أَلاَّ يَسْجُدُوا} [النمل:25] ، {أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَام [1] راجع هامش "ص160".ن
10 وإذا قيل كيف تَبْني من قال وباع بزنة عَنْكبوت؟ قلت بَيْعَوُوْت وقَوْلَلوت، لا بْنَيعُوت وقَنْوَلُوت؛ لأن الصحيح أن النون لا تزاد ثانية ساكنة إلا بضَعْف.
11 وإذا قيل كيف تبنى من بِعْتُ على زنة اطمأن؟ قلت: ابْيَعَعّ بإدغام العين الثانية فى الثالثة، بعد نقل حركتها إلى العين الأولى.
12 وإذا قيل كيف تبنى من قال وباعَ على زنة اغْدُودِنَ مبنيا للمجهول؟ قلت اقْوُوول وابْيُويع بلا إدغام وجوبًا؛ لأن الواو الثانية فى اقْوُوْول، الواو فى ابيويِع حرفا مدّ زائدان، فلا إدغام فيهما.
13 وإذا قيل كيف تبنى من قَوِيَ بزنة بيقور، وهو اسم جمع البقرة؟ قلت فيه قَيُّوُّ بياء مشدَّدة مضمومة، فواو مشددة. والأصل قَيْوُوْوٌ قلبت الواو الأولى ياء لاجتماعها مع الياء، وسبق إحداهما بالسكون، وأدغمتا، ثم أدغمت الواو الثانية فى الثالثة، ولم تقلبا ياءين مع وقوعهما طرَفا؛ لأن لذلك مواضع قد تقدم ذكرها، وليس هذا منها. ولم تنقل حركة العين التى هى الواو الأولى إلى ما قبلها، كما فى مَبْيوع؛ لأن العين لا تعلُّ إذا كانت هى واللام حَرْفي علة، سواء أعلَّتِ اللام كما فى قَوِيَ أو لم تعلّ كما فى هَوِيَ.
وعلى هذا القياس يكون التمرين.