التقسيمُ الرابعُ للفعل بِحَسْبِ الجمودِ والتَّصريفِ:
ينقسم الفعل إلى جامد ومتصرف.
فالجامد: ما لازم صورةً واحدة وهو إما أن يكون ملازمًا للماضي كليس من أخوات كان، وكَرُبَ من أفعال المقاربة، وعَسَى وحَرَى واخلولق من أفعال الرجاء، وأنشأ وطفِق، وأخذ وجعل وعَلِق من أفعال الشروع، نِعْمَ وحبَّذ فى المدح، وبئس وساء فى الذم، وخلا وعدا وحاشا فى الاستثناء، على خلاف فى بعضها؛ وإما أن يكون ملازمًا للأمرية، كهبْ وتعلَّمْ، ولا ثالِثَ لهما.
والمتصرّف: ما لا يُلازم صُورة واحدة، وهو إما أن يكون تامَّ التصرُّف، وهو يأتى منه الماضى والمضارع والأمر، كنصر ودحرَج، أو ناقِصَهُ[1]، وهو ما يأتى منه الماضى والمضارع فقط، كزال يَزَال، وبرِحَ يبْرَحُ، وفَتِئ يَفْتَأ، وانفك ينفكُّ، وكاد يكاد، وأوشك يُوْشِك. [1] أي ناقص التصرف. ن فصلٌ فى تصريف الأفعال بعضِها من بعض
كيفية تصريف المضارع من الماضى؟ أن يُزاد فى أوله أحد أحرف المضارعة[2]، مضمومًا فى الرُّباعي كيُدحرج، مفتوحًا فى غيره كيكتب وينطلِق ويستغفر.
ثم إن كان الماضى ثلاثياً، سُكِّنَتْ فاؤه، وحرِّكت عينه بضمة أو فتحة أو كسرة[3]، حسبما يقتضيه نصُّ اللغة، كينصرُ ويفتَح ويضرِب، كما تقدم، وإن كان غير ثلاثىّ، بقي على حاله إن كان مبدوءًا بتاء زائدة، كَيَتَشَارَك ويَتَعَلَّم ويتدحرج، وإلا كُسِر ما قبل آخره، كيُعَظِّمُ ويقاتِلُ، وحذفتِ الهمزةُ الزائدةُ فى أوله إن كانت، كيُكْرِم ويَسْتَخرِج.
وكيفية تصريف الأمر من المضارع؟ أن يُحذَف حرف المضارعة، كعَظِّمْ وتشاركْ [2] وهي حروف "أنَيْتُ أو نَأَيْتُ" ا. هـ [3] يعني بهذا الترتيب: "يَفْتح=فَتْح=افتَح".ن