5 وإن كان مسندًا إلى نون الإناث، زيدت ألف بينها وبين نون التوكيد وكسرت نون التوكيد، لوقوعها بعد الألف، نحو: لتَنصُرْنانِّ يا نسوة ولتَسْعَيْنَان، ولتَعْزُونَانِّ، ولتَرْمِينَانِّ[1].
والأمر مثل المضارع فى جميع ذلك، نحو: اضربَنّ يا زيد، واغزُوَن وارْمِيَنَّ واسْعَيَنَّ. ونحو: اضربان يا زيدانِ وارمِيانِّ واسعيانِّ. ونحو: اضرُبَنّ يا زيدون واغزُنّ واقضُنّ، ونحو: اخْشَوُنّ واسْعَوُنّ..إلخ.
وتختص النون الخفيفة بأحكام أربعة:
الأول: أنها لا تقع بعد الألف الفارقة بينها وبين نون الإناث، لالتقاء الساكنين على غير حدَّه، فلا تقول اخشَيْنانْ.
الثانى: أنها لا تقع بعد ألف الاثنين، فلا تقول: لا تضْرِبانْ يا زيدان، لما تقدم.
ونقل الفارسىّ عن يونس إجازته فيهما، ونظر له بقراءة نافع: {وَمَحْيَاي} [162] بسكون الياء بعد الألف.
الثالث: أنها تُحذف إذا وليها ساكن، كقول الأضبط بن قُرْبع السَّعْدِي:
فَصِلْ حِبالَ البَعيدِ إِنْ وَصَلَ ... الحَبْلَ واقصِ القَريبَ إِنْ قَطَعَهْ
ولا تهينَ الفقيرَ عَلَّكَ أَنْ ... تَرْكَعَ يَوْمًا والدَّهْرُ قد رفَعَهْ
أى: لا تهينَنَّ.
الرابع: أنها تُعْطَى فى الوقت حكم التنوين، فإِن وقعت بعد فتحة قلبت ألفًا، نحو لنسْفعًا، وليكُونا، ونحو:
وإِيّاكَ والمَيْتاتِ لا تَقْرَبَنَّهَا ... ولا تعبُدِ الشَّيْطانَ واللهَ فاعْبُدا2 [1] من ذلك ما قاله أبو مهدية الأعرابي: أخسأنا يدعني. قال الأصمعي: أظنه يعني الشياطين. "انظر في لسان العرب. خسأ".
2 البيت للأعشى الأكبر ميمون بن قيس، وهو أعشى بني قيس ابن ثعلبة من بكر ابن وائل.