ووَسْوَسَ وَسْوَسَة، وبَيْطَرَ بَيْطَرَة، وفِعْلَال بكسر الفاء، إن كان مضاعفًا، نحو زَلْزَلَ زَلْزَلة، ووَسْوَسَ وسوسًا؛ وهو فى غير المضعف سَماعىّ كسَرْهَف[1] سِرْهَافًا، وإن فُتِحَ أول مصدر المضاعف، فالكثير أن يُراد به اسم الفاعل نحو قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاس} [الناس: [4]] أى المُوَسْوِس.
6 وقياس مصدر فاعل: الفِعَال بالسِّر والمُفَاعلة، كقاتل قتالاً ومُقاتلة، وخاصَم خِصامًا ومُخاصمة، وما كانت فاؤه ياء من هذا الوزن يمتنع فيه الفِعال، كيَاسَر مُياسرة، ويَامن مُيامنة، هذا هو القياس.
وما جاء على غير ما ذكر فشاذ، نحو كذَّبَ كَذَّابًا[2]، والقياس تكْذِيبًا، وكقوله:
باتَ يُنَزِّي دَلْوَهُ تَنْزِيّا ... كَمَا تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيَّا3
والقياس: تَنْزِيَةً. وقولهم: تَحَمَّلَ تِحِمَّالًا بكسر التاء والحاء وشد الميم، والقياس تَحَمُّلا. وتَرامَى القَوم رِمِّيًّا، بكسر الراء والميم مشددة، وتشديد الياء، وآخره مقصور[4]. والقياس: تَرامِيًا. وحَوْقَلَ الرجل حِيْقَالًا: ضَعُفَ عن الجِمَاعِ، والقياس حَوْقَلَةً، واقْشَعَرَّ جِلْدُه قُشَعْرِيْرَة، بضم ففتح فسكون: أى: أخذته الرَّعْدَة، والقِيَاس اقْشِعْرارًا.
فائدة: كلُّ ما جاء على زنة تَفْعَال فهو بفتح التاء، إلا تِبْيَان، وتِلْقَاء، والتِّنْضَال، من المناضلة، وقيل هو اسم، والمصدر بالفتح.
تنبيهات
الأول: يصاغ للدلالة على المَرة من الفعل الثلاثي مصدر على وزن فَعْلَة بفتح فسكون، كجَلَسَ جَلْسَة، وأَكَلَ أَكْلَة. وإذا كان بناء مصدره الأصلي بالتاء، فيُدل على [1] سرهفت الصبي: أحسنت غذاءه. [2] نحو قوله تعالى: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} [النبأ: 28] .ن.
3 كذا روي البيت في التهايب والصحاح. وانظر هامش "اللسان: شهل". [4] يقال: كانت بين القوم رميًّا، أي مراماة، وألفه مقصورة التأميث.