طَهُر بالضم.
6 وفَعِيل كبَخِيل وكريم.
الأول: من بَخِل بالكسر،
والثانى: من كَرُم بالضم. وربما اشترك فاعل وفعيل فى بناءٍ واحد، كماجد ومجيد، ونابه ونبيه.
وقد جاءت على غير ذلك، كشَكُسَ بفتح فضم، لسيء الخُلُقِ.
ويطرِّد قياسُها من غير الثلاثى على زنة اسم الفاعل إذا أريد به الثبوت، كمعتدِل القامة، ومنطلِق اللسان، كما أنها قد تُحَوَّل فى الثلاثى إلى زنة فاعِل إذا أريد بها التجدُّد والحدوث: نحو: زيد شاجِع أمسِ، وشارِف غدًا، وحاسِن وجههُ، لاستعمال الأغذية الجيدة والنظافة مثلاً.
تنبيهان
الأول: بالتأمل فى الصفات الواردة من باب فَرِح، يُعْلَم أن لها ثلاث حالات، باعتبار نسبتها لموصوفها، فمنها ما يحصُل ويُسْرَع زواله، كالفرَح والطرَب. ومنها ما هو موضوع على البقاء والثُّبوت، وهو دائر بين الألوان، والعيُوب، والحِلَى، كالحُمرة، والسُّمْرة والحُمق والعمَى والغَيَد والهَيَف، ومنها ما هو فى أمور تحصل وتزول لكنها بطيئة الزوال، كالرِّى والعَطَش، والجوع والشِّبَع.
الثانى: قد ظهر لك مما تقدم أن فَعيلًا يأتى مصدرًا، وبمعنى فاعِل، وبمعنى مفعول، وصفة مشبهة. ويأتى أيضًا بمعنى مُفاعِل، بضم الميم وكسر العين، كجَلِيس وسَمِير، بمعنى مُجالِس ومُسامر، وبمعنى مُفعَل بضم الميم وفتح العين، كحَكِيم بمعنى مُحْكَم، وبمعنى مُفعِل، بضم الميم وكسر العين، كبَدِيع بمعنى مُبْدِع. فإذا كان فعيل بمعنى فاعِل أو مُفَاعل أو صفة مشبهة، لحقته تاء التأنيث فى المؤنث، نحو رَحيمة، وشريفة، وجليسة ونديمة، وإن كان بمعنى مفعول، استوى فيه المذكر والمؤنث إن تَبع موصوفه: كرجل جَرِيح وامرأة جريح، وربما دخلته الهاء مع التبعية للموصوف، نحو صفة ذميمة، وخَصْلَة حميدة.
وسيأتى ذلك فى باب التأنيث إن شاء الله تعالى.