تعريف بمؤلف الكتاب1
هو الأستاذ اللغوي الثقة الحافظ: أحمد بن محمد الحملاوي[2] وتربى فى حجر والده وقرأ وتلقى كثيراً من العلوم الشرعية والأدبية عن أفاضل عصره أمثال الشيخ حسين المرصفى والشيخ حسن الطويل والشيخ محمد عبده والشيخ سليمان العبد وأضرابهم من الفحول.
نال الشيخ إجازة التدريس من دار العلوم، سنة1306هجرية - 1888ميلادية؛ فعين مدرسًا بالمدارس الابتدائية لوزارة المعارف، ثم نُقِل إلى دار العلوم مدرسًا للعلوم العربية إلى أن تركها سنة1897 مؤثرًا الإشتغال بالمحاماة فى المحاكم الشرعية، وفى أثناء ذلك أقبل على التحضير لنيل شهادة العالمية من الأزهر فنال بغيتهُ، وكان أول من جمع بين العالمية وإجازة التدريس من دار العلوم.
كان الشيخ رحمه الله تعالى: ضليعًا فى علوم العربية: نحوها وصرفها ولغتها وعَروضها وبلاغتها وأدبها، وكان النحوُ والصرفُ واللغةُ والشعرُ الميدانَ المحبَّب إليه يجول فيها فيمتع، ويتتبع أقوال الأوائل والأواخر فلا يكتفى ولا يَشْبَعُ.
وكان رحمه الله تعالى: شاعرًا مكثرًا من الشعر يقوله في المناسبات العامة والخاصة ويقوله فيما يعرض لحياته الخاصة من شئون وما يتطلع إليه من آمال وما يضطرم في نفسه من آلام، وأشعاره تنبئ عن صفاء روحه وقوة نَفسِهِ واستمساكِهِ بآداب الدين وفضائله حتى لقبه بعضهم: الشاعر الصوفي، وله أشعار في الالتجاء إلى الله تعالى وطلب المغفرة، وتَغَلَّبَ على حسِّهِ ونفسه حبُّ النبيِّ صلي الله عليه وسلم فقال في مدحه قصائد كثيرةً مُطَوَّلةً تبلغ المئين.
1 هذه الترجمة مختصرة من ترجمة تلميذه مصطفى السقا. ن [2] نسبة إلى مُنية حَمَل من قرى (بُلْبِيس) بمديرية الشرقية.
مؤلفات الشيخ
...
وللشيخ مؤلفات هي:
1-شَذَا العَرفِ فى فنِّ الصرفِ: طبع أول مرة سنة 1312هـ = 1894ميلادية.