اسم الزمان والمكان
...
اسما الزمان والمكان
1 هما اسمان مَصُوْغَان لزمان وقوع الفعل أو مكانِه.
2 وهما من الثلاثىِّ على وزن مَفْعَل بفتح الميم والعين، وسكون ما بينهما، إن كان المضارع مضمومَ العين، أو مفتوحَها، أو معتلَّ اللام مطلقا، كمَنْصَرَ، ومَذْهَبَ، وَمَرْمَى، ومَوْقَى، ومَسْعَى، ومَقَامَ، ومَخَاف، ومَرْضَى.
وعلى مَفْعِل بكسر العين، إن كانت عين مضارعه مكسورة، أو كان مثالاً مطلقاً فى غير معتل اللام، كمَجْلِس، ومَبيع، ومَوْعِد، ومَيْسِر، ومَوْجِل، وقيل إن صحت الواو فى المضارع، كوَجِلَ يَوْجَل، فهو من القياس الأوَّل.
ومن غير الثلاثي: على زنة اسم مفعول، كَمُكْرَم ومُسْتَخْرَج ومُسْتَعَان.
ومن هذا يُعْلَمْ أن صيغة الزمان والمكان والمصدر الميمىّ واحدة فى غير الثلاثىّ، وكذا فى بعض أوزان الثلاثى، والتمييز بينها بالقرائن، فإن لم توجد قرينة، فهو صالح للزمان، والمكان والمصدر.
3 وكثيراً ما يُصاغ من الاسم الجامد اسم مكان على وزن مَفْعَلَة، بفتح فسكون ففتح، للدلالة على كثرة ذلك الشيء في ذلك المكان، كمَأْسَدة، ومَسْبَعة، ومَطْبَخة، ومَقْثَأة، من الأسد، والسَبُع، والبطِّيخ، والقِثَّاء.
4 وقد سُمعت[1] ألفاظ بالكسر وقياسها الفتح، كالمسجِد: للمكان الذى بُنى للعبادة وإن لم يُسْجَد فيه، والمطلِع، والمسكِن، والمنسِك، والمنبِت، والمرِفق، والمسقِط، والمفرِق، والمحشِر، والمجزِر، والمظنِّة، والمشرِق، والمغرِب، وسُمع الفتح فى بعضها، قالوا: مسكَن، ومنسَك، ومفرَق، ومطلَع. وقد جاء من المفتوح العين: المجْمِع بالكسر.
قالوا: والفتح فى كلِّها جائز وإن لم يُسمع.
قال أستاذنا المرحوم الشيخ حسين المَرْصَفي فى الوسيلة: هذا إذ لم يكن اسم المكان مضبوطًا، وإلا صح الفتح، كقولك أسجُد مَسْجَد زيد تَعُد عليكَ بَرَكَتُه، بفتح الجيم، أى فى الموضع الذى سجَد فيه. وقال سيبويه: وأما موضع السجود[2]فالمسجَد بالفتح لا غير ا. هـ. فكأنه أوجب الفتح فيه. [1] وتُسمى: "ألفاظ سماعية" يعني لا يجوز فيها القياس. ن. [2] يراد بموضع السجود: أي موضوع يسجد فيه غير المعد للصلاة، كما يراد به الأعضاء التي يسجد عليها، تلامس الأرض عند السجود. السقا.