نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين جلد : 1 صفحه : 186
كذا قالوه، وفيه نظر، لاستلزامه جواز "زيد مات الناس"، و"خالد لا رجل في الدار"، وهو غير جائز، فالأولى أن يخرج المثال على ما قاله أبو الحسن بناء على صحته، وعلى أن "أل" في فاعل "نعم" للعهد لا للجنس.
أو وقع بعدها جملة مشتملة على ضميره بشرط كونها: إما معطوفة بالفاء، نحو: "زيد مات عمرو فورثه" وقوله "من الطويل":
142-
وَإِنْسَانُ عَيْنِي يَحْسِرُ المَاءُ تَارَةً ... فَيَبْدُو وَتَارَات يجُم فَيَغْرَقُ
قال هشام: أو الواو، نحو: "زيد ماتت هند وورثها". وإما شرطا مدلولا على جوابه بالخبر، نحو: "زيد يقوم عمرو إن قام".
= تقديره: "ولكن لكم سيرا". "في عراض": جار ومجرور متعلقان بـ"سيرا"، وهو مضاف. "الموكب": مضاف إليه مجرور.
وجملة: "أما القتال ... " بحسب ما قبلها. وجملة: لا قتال لديكم" في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة: "لكن سيرا ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "لا قتال لديكم" حيث حذف الفاء من جواب "أما" مع أن الكلام ليس على تضمن قول محذوف، وذلك للضرورة.
142- التخريج: البيت لذي الرمة في ديوانه ص460؛ وخزانة الأدب 2/ 192؛ والدرر 2/ 17؛ والمقاصد النحوية 1/ 578، 4/ 494؛ ولكثير في المحتسب 1/ 150؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 3/ 103، 7/ 257؛ وتذكرة النحاة ص668؛ ومجالس ثعلب ص612؛ ومغني اللبيب 2/ 501؛ والمقرب 1/ 83؛ وهمع الهوامع 1/ 98.
شرح المفردات: إنسان العين: سوادها. حسر: غار. يبدو: يظهر. يجم: يكثر.
المعنى: يقول: إن بؤبؤ عيني يظهر حين تغور دموعي، ولكنه يغرق فيها حين تغزر.
الإعراب: "وإنسان": الواو بحسب ما قبلها، "إنسان" مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. "عيني": مضاف إليه، وهو مضاف، والياء في محل جر بالإضافة. "يحسر": فعل مضارع مرفوع. "الماء": فاعل مرفوع. "تارة": ظرف زمان منصوب، متعلق بـ"يحسر". وقيل مفعول مطلق، ومثله "مرة". "فيبدو": الفاء حرف عطف، "يبدو": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". "وتارات": الواو حرف عطف، "تارات" معطوف على "تارة" منصوب بالكسرة، متعلق بـ"يجم". "يجم": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". "فيغرق": الفاء: حرف عطف، "يغرق": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو".
وجملة: "إنسان عيني ... " بحسب ما قبلها. وجملة "يحسر" في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة "يبدو" معطوفة على جملة "يحسر الماء" فهي مثلها في محل رفع. وجملة "يجم" معطوفة على جملة "يحسر الماء". وجملة "يغرق" معطوفة لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "وإنسان عيني يحسر الماء فيبدو" حيث عطف الجملة التي تصلح لأن تكون خبرا عن المبتدأ وهي "فتبدو"، لاشتمالها على ضمير يعود إلى المبتدأ "إنسان"، عطفها على جملة لا تصلح لأن تكون خبرا لخلوها من ذلك الضمير، وهي "يحسر الماء".
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين جلد : 1 صفحه : 186