responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 196
العاشر: أن تقع بعد "إذا" المفاجأة، نحو: "خرجت فإذا أسد بالباب"، وقوله "من الوافر":
149-
حَسِبْتُكَ فِي الْوَغَى مرْدَى حُرُوبٍ ... إذَا خَوَرٌ لَدَيكَ فَقُلْتُ سُحْقا
بناء على أن "إذا" حرف كما يقول الناظم تبعا للأخفش، لا ظرف مكان كما يقول ابن عصفور تبعا للمبرد، ولا زمان كما يقول الزمخشري تبعا للزجاج[1].

149- التخريج: لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
اللغة: حسبتك: ظننتك. الوغى: الحرب. مردى حروب: أي شجاع، ورام ماهر. الخور: الضعف. سحقا: بعدا، وهو دعاء بالشر.
المعنى: يقول: لقد ظننتك بطلا شجاعا فإذا بك جبان لا يعتمد عليك.
الإعراب: حسبتك: فعل ماض، و"التاء": ضمير في محل رفع فاعل، و"الكاف": ضمير في محل نصب مفعول به أول. في الوغى: جار ومجرور متعلقان بـ"حسب". مردى: مفعول به ثان، وهو مضاف. حروب: مضاف إليه مجرور. إذا: فجائية. خور: مبتدأ مرفوع. لديك: ظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. فقلت: "الفاء": حرف استئناف، "قلت": فعل ماض، و"التاء": ضمير في محل رفع فاعل. سحقا: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: سحقت سحقا.
وجملة "حسبتك ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "إذا خور": استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "قلت سحقا" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "سحقت سحقا" في محل نصب مقول القول.
الشاهد: قوله: "إذا خور لديك" حيث ورد المبتدأ "خور" نكرة لوقوعه بعد "إذا" الفجائية.
[1] قال محي الدين عبد الحميد:
اعلم أن إذا المفاجأة تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في أول الكلام؛ لأن الغرض من الإتيان بها الدلالة على أن ما بعدها قد حصل بعد وجود ما قبلها على سبيل المفاجأة، وذلك لا يتأتى إلا بأن يسبقها شيء، وهي مع ذلك كله تدل على أن ما بعدها حاصل في حال حصول ما قبلها؛ بخلاف إذا الشرطية في هذه الأمور الأربعة؛ فإنها تختص بجمل الأفعال وإذا وليها اسم فهو على تقدير فعل على الراجح من مذاهب النحاة، وهي محتاجة إلى الجواب، وهي تقع في صدر الكلام، وهي تدل على أن جوابها حاصل بعد حصول الشرط؛ وقد اختلف العلماء في "إذا" المفاجأة أهي حرف أم اسم، فذهب الأخفش إلى أنها حرف، وأيد مذهبه هذا ابن مالك، والذين ذهبوا إلى أنها اسم قالوا: هي ظرف، ثم اختلفوا؛ فقال المبرد: هي ظرف مكان، وأيده في هذا ابن عصفور، وذهب الزجاج إلى أنها ظرف زمان؛ وأيده في هذا المذهب جار الله الزمخشري.
والصحيح ما ذهب إليه الأخفش وجرى عليه ابن مالك؛ بدليل إجماعهم على صحة قولهم: خرجت فإذا إن زيدا بالباب، بكسر همزة إن، ووجه دلالة هذا على ما ذهبنا إليه أن "إذا" لو كانت في هذا المثال ظرفا لاحتاجت إلى متعلق تتعلق به، وهذا المتعلق إما أن يكون هو "خرجت" المتقدم، وإما أن يكون =
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست