responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 256
فشاذ، أو مؤوَّل؛ وكذا يبطل عملها إذا تقدم خبرها على اسمها، نحو: "ما قام زيد"، ومنه قوله "من الطويل":
213-
وَمَا خُذَّلٌ قَوْمِي فَأَخْضَعَ لِلعِدَا ... وَلَكِنْ إذَا أَدْعُوْهُمُ فَهُمُ هُمُ
وأما قول الفرزدق "من البسيط":
فَأَصْبَحُوا قَدْ أَعَادَ اللَّهُ نِعْمَتَهُمْ ... إذْ هُمْ قُرَيْشٌ وَإذْ مَا مِثْلُهُمْ بَشَرُ1

= وجملة "ما الدهر ... " بحسب ما قبلها. وجملة "ما صاحب ... " معطوفة على سابقتها.
الشاهد: إعمال "ما" مع انتقاض خبرها بـ"إلا"، وهذا شاذ، وخرج على أنه بتقدير: وما الدهر إلا يشبه منجنونا، وما صاحب الحاجات إلا يشبه معذبا، فهما منصوبان بالفعل الواقع خبرا. وقيل: يجوز أن يكون "منجنونا" منصوب على الحال، والخبر محذوف، أي: وما الدهر إلا مثل المنجنون لا يستقر على حاله، وعلى هذا تكون عاملة قبل انتقاض نفيها، وكذا يكون التقدير في الثاني، أي: وما صاحب الحاجات موجودا إلا معذبا، ولا تقدر هنا "مثل"، لأن الثاني هو الأول.
213- التخريج: البيت بلا نسبة في شرح التصريح 1/ 198؛ والمقاصد النحوية 2/ 94.
شرح المفردات: الخذل: ج الخاذل، وهو الذي يتخلى عن المساعدة. أخضع: أذل.
المعنى: يقول إن قومه لا يخذلونه إذا ما دعاهم لنصرته، ولا يدعوني أستسلم للذل والخنوع، بل يكونون دائما على أهبة الاستعداد لمساعدتي.
الإعراب: "وما": الواو بحسب ما قبلها، و"ما": حرف نفي. "خذل": خبر مقدم لمبتدأ مرفوع. "قومي": مبتدأ مؤخر مرفوع، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. "فأخضع": الفاء: فاء السببية، "أخضع" فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره "أنا". والمصدر المؤول من أن وما بعدها معطوف على مصدر مرفوع منتزع من الكلام السابق، فهو مثله في محل رفع. "للعدى": جار ومجرور متعلقان بـ"أخضع". "ولكن": الواو حرف استئناف، و"لكن": حرف استدراك. "إذا": ظرف يتضمن معنى الشرط مبني في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: "أنا". "فهم": الفاء رابطة جواب "إذا"، و"هم" ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. "هم": ضمير منفصل مبني في محل رفع خبر للمبتدأ.
وجملة: "ما خذل قومي" بحسب ما قبلها. وجملة "أخضع" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "إذا أدعوهم فهم هم" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أدعوهم ... " في محل جر بالإضافة. وجملة: "فهم هم" جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "ما خذل قومي" حيث أبطل عمل "ما" لتقدم الخبر على المبتدأ.
1 تقدم بالرقم 179.
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست