responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460
"من الطويل":
417-
إذا كنت ترضيه ويرضيك صاحب ... "جهارا فكن في الغيب أحفظ للود"
فضرورة.
"وأخرنه إن يكن هو الخبر"؛ لأنه منصوب فلا يضمر قبل الذكر، وعمدة في الأصل فلا يحذف، فتقول: "كنت وكان قائما إياه"، و"ظنني وظننت زيدا عالما إياه".
أما امتناع الإضمار مقدما فادعى الشارح الاتفاق عليه، وفي دعواه نظر؛ فقد حكى ابن عصفور ثلاثة مذاهب: أحدها جوازه كالمرفوع وفي كلام والده في الكافية وشرحها ميل إلى جواز إضمار المنصوب مطلقا مقدما، واحتج له، وهو أيضا ظاهر كلام التسهيل.
وأما الحذف فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون؛ لأنه مدلول عليه بالمفسر، وهو

417- التخريج: البيت بلا نسبة في الأشباه والنظائر 5/ 218؛ وأوضح المسالك 2/ 203؛ وتخليص الشواهد ص514؛ والدرر 5/ 319؛ وشرح التصريح 1/ 322؛ وشرح شواهد المغني 2/ 745؛ وشرح ابن عقيل ص279؛ ومغني اللبيب 1/ 333؛ والمقاصد النحوية 3/ 21؛ وهمع الهوامع 2/ 110.
اللغة والمعنى: في الغيب: في الغياب.
يقول: إذا كنت تتصافى الود بينك وبين صديقك، ورضي كل منكما بالآخر علانية، فعليك أن تكون في غيابه أشد حرصا على هذه المودة، أو العهد.
الإعراب: إذا: ظرف يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. كنت: فعل ماض ناقص، والتاء: ضمير في محل رفع اسم "كان". ترضيه: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل: أنت، والهاء: ضمير في محل نصب مفعول به. ويرضيك: الواو: حرف عطف. يرضيك: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والكاف: في محل نصب مفعول به. صاحب: فاعل مرفوع بالضمة. جهارا: اسم منصوب على نزع الخافض، أو مفعول مطلق منصوب، أو ظرف متعلق بـ"يرضيك". فكن: الفاء: رابطة لجواب الشرط، كن: فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره: أنت. في الغيب: جار ومجرور متعلقان بـ"أحفظ". أحفظ: خبر "كن" منصوب. للود: جار ومجرور متعلقان بـ"أحفظ".
وجملة "كنت ترضيه ... " الفعلية في محل جر بالإضافة. وجملة "ترضيه" الفعلية في محل نصب خبر "كنت". وجملة "يرضيك" الفعلية معطوفة على جملة "ترضيه". وجملة "كن في الغيب أحفظ للود" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
والشاهد فيه قوله: "ترضيه ويرضيك صاحب" حيث تنازع كل من العاملين: "ترضيه" و"يرضيك" الاسم الذي بعدهما، وهو قوله: "صاحب"، والأول يطلبه مفعولا، والثاني يطلبه فاعلا، وقد أعمل فيه الثاني فرفعه على الفاعلية، وعمل فيه الأول، فنصب ضميره، وعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست