responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 473
الجميع، كأن يقال: "ما ضربت"؛ فتقول: "بلى ضربا مؤلما"، أو: "بلى ضربتين"، وكقولك لمن قدم من سفر: "قدوما مباركا"، ولمن أراد الحج أو فرغ منه: "حجا مبرورا"، فحذف العامل في هذه الأمثلة وما أشبهها جائز؛ لدلالة القرينة عليه، وليس بواجب.
292-
والحذف حتم مع آت بدلا ... من فعله كندلا اللذ كاندلا
"والحذف حتم" أي: واجب "مع" مصدر "آت بدلا من فعله"؛ لأنه لا يجوز الجمع بين البدل والمبدل منه.
وهو على نوعين: واقع في الطلب، وواقع في الخبر.
فالأول: هو الواقع أمرا أو نهيا "كندلا اللذ كاندلا" في قوله "من الطويل":
على حين ألهى الناس جل أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب1
فـ"ندلا": بدل من اللفظ بـ"اندل"، والأصل: "اندل يا زريق المال: أي اختطفه، يقال: ندل الشيء؛ إذا اختطفه، ومنه: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} [2]، أي: فاضربوا الرقاب؛ وتقول: "قياما لا قعودا": أي: قم ولا تقعد.

= عقيل المنازعة بأن جميع الأمثلة التي ذكرها ليست من المؤكد، بل المصدر فيها نائب مناب الفعل عوض منه دال على ما يدل عليه؛ ويدل على ذلك أنه يمتنع الجمع بينهما، ولا شيء من المؤكدات يمتنع الجمع بينه وبين المؤكد، وأنه لا خلاف في عدم عمل المصدر المؤكد، واختلفوا في عمل المصدر الواقع موقع الفعل. والصحيح أنه يعمل، ولا يخفى أن دليله الأول لا يأتي في نحو: "أنت سيرا"، وأنه يلزم على كلامه زيادة أقسام المصدر على الثلاثة المذكورة على قوله: توكيدا أو نوعا, إلخ؛ إلا أن يكون مراده أن تلك الأمثلة ليست من المؤكد الآن وإن كانت منه بحسب الأصل", اهـ كلامه.
والخلاصة أن اعتراض ابن الناظم على أبيه بورود حذف عامل المصدر المؤكد لا مدفع له ولم يتم لأحد ممن انتصر للناظم دليل ينهض ردا على ذلك، وما زعمه عن ابن عقيل من أن هذه الأمثلة التي أوردها ابن الناظم ليست من المصدر المؤكد الآن وإن كانت منه بحسب الأصل؛ فإنه كلام لا يتم، ودعوى الشذوذ لا تصح لأن هذا وارد في الكلام الفصيح الجاري على ألسنة العرب بدون ضرورة" "عن حاشية محمد محيي الدين عبد الحميد".
1 تقدم بالرقم 14.
[2] محمد: 4.
نام کتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك نویسنده : الأُشموني، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست