نام کتاب : شرح الكافية الشافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 233
وهذا الاعتبار -أيضًا- يستلزم ترجيح انفاصل المفعول الأول وهو ممتنع بإجماع، وما استلزم ممتنعًا فهو حقيق بأن يمنع.
وأما انفصال ما باشره الفعل، أو ولي ضميرًا مرتفعًا بفعل ليس من باب "كان" فلا[1] يجوز انفصاله إلا في ضرورة كقول الشاعر:
29-
بالوارث الباعث الأموات قد ضمنت ... إياهم الأرض في دهر الدهارير
29- من البسيط قاله الفرزدق من قصيدة يمدح بها يزيد بن عبد الملك "الديوان" ص 266"، وهو من شواهد المصنف في شرح التهسيل ص 26.
والباعث والوارث: من أسماء الله -عز وجل.
ضمنتهم: تضمنتهم واشتملت عليهم، أو تكفلت بأبدانهم.
والجار والمجرور أول البيت متعلق بالبيت السابق وهو:
إني حلفت ولم أحلف على فند ... فناء بيت من الساعين معمور
قال المصنف في شرح التسهيل بعد أن ذكر البيت: فأوقع الشاعر الضمير المنفصل بغير سبب موقع المتصل، فلولا ضرورة إقامة الوزن لكان خطأ. [1] ع "ولا يجوز".
فصل: في ضمير الشأن
"ص":
ومضمر الشأن ضمير فسرا ... بجملة كـ "إنه زيد سرى"
نام کتاب : شرح الكافية الشافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 233