نام کتاب : شرح الكافية الشافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 535
وحذف الخبر في هذا الباب إذا كان لا يجهل يكثر[1] عند الحجازيين، ويلتزم عند التميميين.
فإن كان يجهل عند حذفه وجب ثبوته عند جميع العرب. فمن حذفه لكونه لا يجهل: "لا إله إلا الله" و"لا فتى إلا علي" و"لا سيف إلا ذو الفقار"[2].
= الاستفهام أو معنى التمني" "أما كونها للاستفهام فعلى حالها قبل أن يحدث فيها علامته".
فإن دخلها معنى التمني، فالنصب لا غير في قول سيبويه والخليل وغيرها إلا المازني وحده.
تقول: "ألا ماء أشربه" "ألا ماء وعسلًا" تنون "عسلًا" كما كان في قولك لا رجل وغلامًا في الدار.
وتقول: ألا ما بارد -إن شئت، وإن شئت نونت باردًا، وإن شئت لم تنون كقولك: لا رجل ظريف -إن شئت نونت ظريفًا، وإن شئت لم تنون.
واحتجاج النحويين: أنه لما دخله معنى التمني زال عند الابتداء وموضعه نصب كقولك: "اللهم غلامًا" أي: هب لي غلامًا".
وكان المازني يجري مع التمني مجراه قبله ويقول: يكون اللفظ على ما كان عليه وإن دخله خلاف معناه، ألا ترى أن قولك: "غفر الله لزيد معناه" الدعاء، ولفظه لفظ "ضرب".
فلم يغير لما دخله من المعنى، وكذلك قولك: "علم الله لأفعلن" لفظه لفظ "رزق الله"، ومعناه القسم فلم يغيره.
وكذلك "حسبك" رفع بالابتداء، ومعناه النهي ... ". [1] هـ "يكبر". [2] ذو الفقار: اسم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم -فقد كانت فيه حفر صغار حسان، ويقال للحفرة: فقرة: وجمعها فقر "لسان".
نام کتاب : شرح الكافية الشافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 535