responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 281
وقوله:
يوشك من فر من منيته ... في بعض غراته يوافقها1
وكاد وكرب بالعكس[2] فمن الغالب قوله -تعالى: {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} وقول الشاعر:
كرب القلب من جواه يذوب3

1 بيت من المنسرح، وهو من شواهد سيبويه، لأمية بن أبي الصلت، الشاعر الجاهلي المتنسك، الذي كان يرجو أن يكون النبي المنتظر، ولما بعث النبي -عليه السلام- حقد عليه ولم يؤمن به، وهو الذي نزل فيه قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا} .... إلخ.
اللغة والإعراب:
فر: هرب. منيته: المنية الموت. غراته: جمع غرة؛ وهي الغفلة. يوافقها: يصادفها ويقع عليها. "يوشك" مضارع ناقص. "من" اسم موصول اسمها. "فر" الجملة صلة من. "من منيته" جار ومجرور متعلق بفر. "في بعض غراته" متعلق بيوافقها ومضاف إليه. "يوافقها" الجملة خبر يوشك.
المعنى: أن من فر وهرب من الموت جبنا وخوفا، في حرب أو نحوه، يقرب أن يدركه الموت، وينزل به في بعض غفلاته.
الشاهد: ورود خبر "يوشك" جملة فعلية مجردة من "أن" وهذا قليل.
[2] أي: يغلب في خبرهما التجرد من "أن"؛ وذلك لأنهما يدلان على شدة مقاربة الفعل، فأشبها أفعال الشروع، واقترانها بأن في النادر بالنظر لأصلهما.
3 صدر بيت من الخفيف لكلحبة اليربوعي، أحد شعراء تميم، واسمه: هبيرة بن عبد الله. والكلحبة: لقبه، وهي: صوت النار ولهيبها، وقيل لغيره، وعجزه:
حين قال الوشاة هند غضوب
اللغة والإعراب:
جواه، الجوى: شدة الحزن والوجد. الوشاة: جمع واش، وهو النمام الذي يسعى بالفساد بين الناس. هند: اسم محبوبته. غضوب: صفة من الغضب، يستوي فيها المذكر والمؤنث. "كرب" فعل ماض ناقص. "القلب" اسمها. "من جواه" متعلق بيذوب الواقع خبرا لكرب. "حين" ظرف متعلق بيذوب أيضا. "هند غضوب" الجملة من المبتدأ والخبر مقول القول.
المعنى: قرب من شدة وجده وحزنه وحرقته يسيل؛ حين قال الساعون المفسدون بين الأحبة: هند غاضبة عليك.
الشاهد: مجيء خبر "كرب" وهو "يذوب" مجردا من أن، وذلك كثير.
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست