responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظاهرة التقاص في النحو العربي نویسنده : دردير محمد أبو السعود    جلد : 1  صفحه : 161
لِأَن أَكثر تصاريف الْكَلِمَة عَلَيْهَا، قَالُوا: أمواه ومياه وماهت الرَّكية[1]. إِلَى غير ذَلِك من تصاريفها"2
وَكَذَلِكَ ورد إِبْدَال الْهمزَة من الْهَاء فِي قَوْلك: (آل) [3]، وأصل آل: أهل فأبدلت الْهَاء همزَة فَقيل: أَأْل، ثمَّ أبدلت الثَّانِيَة ألفا لسكونها إِثْر فتح فَقيل: آل، كَمَا قَالُوا آدم وَآخر فِي الِاسْم، وآمن وآثر فِي الْفِعْل، وَالْأَصْل: أأْدم وأَأخر، وأَأمن وأَأَْثر.
وَالدَّلِيل على أَن أصل آل: أهل قَول الْجَمَاعَة فِي التصغير: أُهَيْل، وَلَو كَانَت الْألف منقلبة عَن غير هَاء- أَي عَن وَاو- لقيل فِي تصغيره (أُوَيل) . وَقد اخْتَار هَذَا الرَّأْي يُونُس[4].
وَمِمَّا يُؤَكد أَن الْهمزَة فِي (آل) أَصْلهَا هَاء الْإِضَافَة إِلَى الضَّمِير، فقد قَالُوا أهلك وَأَهله كثيرا، لِأَن الضَّمِير يرد الْأَشْيَاء إِلَى أُصُولهَا. ولاَ يُقَال: آلك وَآله إِلَّا قَلِيلا، وَذَلِكَ مثل قَول عبد الْمطلب جد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
وانصر على دين الصليـ ... ـب وعابديه الْيَوْم آلَكْ5
وَقَول الآخر:
أَنا الرجل الحامي حَقِيقَة وَالِدي ... آلي كَمَا تَحْمِي حَقِيقَة آلكا6
وَنَحْو قَول الْكِنَانِي: "رجل من آلك وَلَيْسَ مِنْك "[7].
وَجَاء إِبْدَال الْهمزَة من الْهَاء- أَيْضا- فِي اسْم الْإِشَارَة حَيْثُ إِنَّهُم قَالُوا فِي هَذَا آذا. وَجَاء على ذَلِك قَول الشَّاعِر:
فَقَالَ فريق: آأذا إِذْ نحوتهم ... نعم وفريق لَا يمُنُ الله مَا نَدْرِي8
أَرَادَ: أَهَذا، فقلبت الْهَاء همزَة، ثمَّ فصل بَين الهمزتين بِأَلف، وأبدلت كَذَلِك فِي غير اسْم الْإِشَارَة، مثل قَوْلهم: الْأَزَل والهزل، وَهُوَ مأزول ومهزول9.
وَأما إبدالها فِي الْحَرْف فقد ورد فِي: هَلْ وهَلاَّ. فَقَالُوا: ألْ فعلت كَذَا؟ يُرِيدُونَ هَل

1ماهت: ظهر مَاؤُهَا وَكثر.
2 الممتع 1 / 348.
[3] انْظُر التصريف الملوكي 39. وسر الصِّنَاعَة 1/ 114 والإبدال والمعاقبة والنظائر للزجاجي 29 والممتع1 /348.
[4] التصريف الملوكي 39.
5 الممتع 1/ 349 والدرر اللوامع 2/ 62 وتاج الْعَرُوس (أهل) .
6 الممتع 1/ 349.
[7] الْمصدر السَّابِق 1/ 350.
8الْكتاب2/ 147 وسر الصِّنَاعَة 1/ 130 والممتع 1/ 351 والإنصاف07 4 والإبدال والمعاقبة ص 30 والمغنى 101
9الْإِبْدَال والمعاقبة ص30.
نام کتاب : ظاهرة التقاص في النحو العربي نویسنده : دردير محمد أبو السعود    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست