responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال نویسنده : الصعيدي، حمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 267
ليتوصّلوا بهَا إِلَى النُّطْق بالساكن؛ لِأَنَّهَا سُلَّمُ اللِّسَان إِذْ لَا يُمكن ابْتِدَاء النُّطْق بساكن، وَلذَلِك تسْقط فِي الدرج، وَشَمل قَوْله: وبهمز الْوَصْل إِلَى آخِره مَا عينه مَفْتُوحَة كاذْهَبْ أَو مَكْسُورَة كاضْرَبْ أَو مَضْمُومَة كاخْرُجْ وَهُوَ مسلّم فِي الْأَوَّلين دون الثَّالِث؛ لِأَن الْهمزَة فِيهِ تضم إِذا ابتدىء بهَا؛ وَلذَلِك أَشَارَ لَهُ بقوله:
(والهمز قبل لُزُوم الضَّم ضُمَّ)
أَي ضم همزَة الْوَصْل إِن وَقع فِي فعل تضم عينه لُزُوما كاُخْرُجْ واُدْعُ، واُنْقُصْ، واُعْبُدْ، وَاحْترز بقوله لُزُوم الضَّم مِمَّا إِذا لم يكن الضَّم فِيهِ لَازِما نَحْو {امْشُوا} [2] إِذْ أَصله: "إِمْشِيُوا" بِكَسْر الشين وَضم الْيَاء، استثقلت الضمة على الْيَاء فنقلت إِلَى مَا قبلهَا ثمَّ حذفت الْيَاء لالتقاء الساكنين، وَلَك أَن تَقول حذفت الضمة للاستثقال ثمَّ الْيَاء لالتقاء الساكنين، وضُمَّتِ الشين لمناسبة الْوَاو. فَلَو كَانَ مضموماً فِي الأَصْل [40/أ] لَكِن زَالَت الضمة لعلّة وَصَارَ مكسوراً بكسرة لَازِمَة كَمَا اِغْزِى واِدْعِي يَا هِنْد جَازَ لَك فِي همزته وَجْهَان: الْكسر نظرا للْحَال، والإِشمام نظرا للْأَصْل، وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ بقوله:
( ... ونحـ
واغزى بكسرٍ مشمّ الضَّم قد قبلا)
أَي وَقد قُبِلَ إشمام الْكسر الضَّم[3] فِي نَحْو اِعْزِي يَا هِنْد وَهُوَ أَمر المؤنثة مِمَّا ثَالِثَة مضموم وَهُوَ معتل اللَّام، وَفهم من قَوْله قد قُبِلَ أَن الْكسر أفْصح من الإِشمام، نظرا إِلَى الكسرة اللَّازِمَة وَهُوَ كَذَلِك.

1 - من قَوْله:
والهمز قبل لُزُوم الضَّم ضمّ ونحـ ... ـو اغزي بِكَسْر مشم الضَّم قد قبلا
[2] - ص 6.
[3] - فِي ح إشمام الْكسر وَالضَّم.
نام کتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال نویسنده : الصعيدي، حمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست