نام کتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 38
بل [1]: حرف إضراب، فإن تلاها جملة كان معنى الإضراب إما الإبطال، كقوله تعالى: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} [2]، أو الانتقال من غرض إلى آخر، كقوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [3]، وإن تلاها مفرد فهي عاطفة.
ثم إن تقدمها أمر أو إيجاب كان ما قبلها كالمسكوت عنه، وإن تقدمها نفي أو نهي فهي لتقرير ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها، مثل: ما قام زيد بل عمرو، ولا تكرم السفيه بل العاقل.
وقد تزاد قبلها لا لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب، كقوله:
20 - وجهك البدر لا بل الشمس لو لم ... يقض للشمس كسفة أو أفول4 [1] انظر: المغني ص151. [2] سورة الأنبياء. الآية: 26. [3] سورة الأعلى. الآية: 16.
4 هذا بيت من الخفيف، انظر: شرح التسهيل 3/370 والهمع 2/ 136والتصريح 2/148 والدرر 6/135 ومعجم شواهد العربية 1/298. الشاهد فيه: وجهك البدر لا بل الشمس فإن لا فيه لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب.
نام کتاب : مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 38