responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 103
أرقى صعدا في تاريخ النحو مائتي سنة قبل وفاة ابن مالك لأمعن في نص لابن حزم، وهو إمام أندلسي ما رأى المشرق قط، بل ما جاوز "الزقاق" إلى عدوة المغرب -فيما أذكر الآن- وهي منه على قاب قوس، فهو خالص الأندلسية.
ولا تعجب من وقوفي على ابن حزم ولم يذكر له كتاب في النحو ولا عرف بإمامة فيه؛ لأنه لا يلزم من اهتمامه بعلوم الشريعة وتركه فيها المؤلفات الجليلة الحسان التى سارت بذكرها الركبان ألا يكون من أولي الشأن في النحو بل من أهل الرأي في أصوله، ومن غير البعيد لو تركت له الشريعة فراغا أن يترك في النحو آثارا أصيلة مبتكرة أيضا.
وأي كان, فقد عرج عرضا في كتابه "التقريب لحد المنطق" على أحد الآساس التي بني عليها النحو, فوضع تحته هذه المتفجرة الصغيرة[1].
"وأما علم النحو فـ "يرجع" إلى مقدمات محفوظة عن العرب الذين نريد[2] معرفة تفهمهم للمعاني بلغتهم، وأما العلل فيه ففاسدة جدا".
وهذا إبطال للقياس جملة؛ لأن القياس "حمل غير المنقول

[1] نقلت هذا من مخطوطة فريدة رقمها "6844" بالمكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة بتونس، حين زيارتي لها سنة 1956م، واصطحبت معي صورة كاملة عن الكتاب بمعونة الأستاذ الجليل السيد حسن حسني عبد الوهاب. وكان العزم أن أقوم بنشره، فسبقت إلى ذلك مكتبة الحياة في بيروت فنشرته العام الفائت 1959 بتحقيق الدكتور إحسان عباس.
والنص المنقول هنا من الورقة "90" من المخطوطة بترقيمي، وفي ص202 من الطبعة الآنفة الذكر.
[2] الكلمة غير ظاهرة النقط في الأصل المصور، وهي في المطبوعة "تزيد" ولا معنى لها هنا.
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست