نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 157
من "لمع الأدلة" في أصول النحو:
الفصل العاشر في القياس 1:
اعلم أن القياس في وضع اللسان بمعنى التقدير، وهو مصدر "قايست الشيء بالشيء مقايسة وقياسا: قدرته"، ومنه "المقياس" أي: المقدار، و"قيس رمح" أي: قدر رمح. وهو في عرف العلماء عبارة عن تقدير الفرع بحكم الأصل.
وقيل: "هو حمل فرع على أصل بعلة، وإجراء حكم الأصل على الفرع".
وقيل: "هو إلحاق الفرع بالأصل بجامع".
وقيل: هو اعتبار الشيء بالشيء بجامع.
وهذه الحدود كلها متقاربة.
ولا بد لكل قياس من أربعة أشياء: أصل وفرع وعلة وحكم.
وذلك مثل أن تركب قياسا في الدلالة على رفع ما لم يسم فاعله, فتقول:
"اسم أسند الفعل إليه مقدما عليه, فوجب أن يكون مرفوعا قياسا على الفاعل".
فالأصل هو الفاعل، والفرع هو ما لم يسم فاعله، والعلة الجامعة هي الإسناد، والحكم هو الرفع. والأصل في الرفع أن يكون للأصل الذي هو الفاعل، وإنما أجري على الفرع الذي هو ما لم يسم فاعله بالعلة الجامعة التي هي الإسناد, وعلى هذا النحو تركيب كل قياس من أقيسة النحو.
1 ص93 من المصدر السابق.
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 157