نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 179
قلت: وله شيخ جليل وهو ابن يعيش الحلبي, ذكر ابن إياز في أوائل شرح التصريف أنه أخذ عنه. أما تصانيفه فرأيت في تذكرة تاج الدين بن مكتوم أن بعضهم نظمها في أبيات، قال الشيخ تاج الدين: وقد أهمل أشياء أخر من مؤلفاته فذيلت عليها, وها أنا أورد نظمها مبينا:
سقى الله رب العرش قبر ابن مالك ... سحائب غفران تغاديه عطلا
فقد ضم شمل النحو من بعد شته ... وبين أقوال النحاة وفصلا
بـ ألفية تسمى الخلاصة قد حوت ... خلاصة علم النحو والصرف مكملا
و"كافية"[1].... إلخ.
قال الصلاح الصفدي:
أخبرني الشهاب محمود أن ابن مالك كان إذا صلى في "العادلية" وكان إمامها، يشيعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان إلى بيته تعظيما له.
وكان أمة في الاطلاع على الحديث، فكان أكثر ما يستشهد بالقرآن، فإن لم يكن فيه شاهد عدل إلى الحديث، فإن لم يكن فيه شاهد عدل إلى أشعار العرب.
وكان كثير العبادة, كثير النوافل، حسن السمت، كامل العقل. وانفرد عن المغاربة بشيئين: الكرم ومذهب الامام الشافعي. وكان يقول عن الشيخ جمال الدين بن الحاجب: "إنه أخذ نحوه من صاحب المفصل، وصاحب المفصل نحوي صغير" قال: "وناهيك بمن يقول هذا في حق الزمخشري". وكان الشيخ ركن الدين بن القويع يقول: "إن ابن مالك خلى للنحو حرمة".
توفي ابن مالك ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
"بغية الوعاة" ص53-57. [1] حذفنا من الترجمة المنظومة في أسماء كتبه وما قيل فيه من رثاء؛ للاختصار.
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 179