responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 97
عصرنا هذا، عنيت الإمام ابن مالك الجياني صاحب الألفية, والإمام أبا حيان الغرناطي صاحب التفسير الكبير "البحر" و"الارتشاف" في النحو.
عكف علماء الأندلس إذًا وطلابه على كتب البصريين والكوفيين فدرسوهما واختاروا منهما، وتكوّن لهم مذهب خاص[1] كانوا فيه إلى مذهب البصريين أميل، وكذلك كان أكثر العلماء الوافدين عليهم من المشرق[2] أو النازحين إليه منهم لطلب العلم. وهكذا كان رأس العلوم عندهم لنحو والشعر. ويتحدث عن نزعتهم هذه ابن سعيد فيقول: "النحو عندهم في نهاية من علوّ الطبقة"[3].
فلما نزح متأخروهم بعد النكبة، بعضهم إلى المغرب وبعضهم إلى الشام ومصر، نشروا علمهم في هذه الأقطار، وكان مذهبهم كذلك بصريا في أكثره.... إلى أن جاء ابن مالك الجياني الأندلسي نزيل دمشق ثم ابن هشام الأنصاري بعده "ولم يكن أندلسيا" فجددا في النحو بعض التجديد, وكانا يميلان إلى التوسعة, فرجحا في بعض المسائل أقوال الكوفيين حين رَأَيَا الرواية الصحيحة تؤيدهم، ولم يتعبدا

[1] انظر تراجم أعلامهم، مثلا ابن الوزان القيرواني "346" ذكروا أنه أعلم من المبرد وثعلب, وأنه بصري المذهب مع علمه بمذهب الكوفة، وأن له أوضاعا في النحو واللغة. انظر ترجمته في "إنباه الرواة للقفطي" 1/ 172-175.
[2] في ترجمة أبي علي القالي الوافد على الأندلس, والذي أملى في جامع الزهراء بقرطبة كتابه العظيم "الأمالي" أنه أظهر فضل البصريين على الكوفيين, ونصر مذهب سيبويه على من خالفه من البصريين. انظر إنباه الرواة 1/ 205.
[3] تاريخ آداب العرب للرافعي 3/ 330.
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست