" دانٍ على أيدي العُفاةِ وشَاسِعٌ " وحاضراً وغائباً، كما قال:
أيا غائباً حاضراً في الفؤادِ ... سَلامٌ على الحَاضرِ الغائبِ
ومشرّقاً مغرّباً، كقوله:
لَهُ إليكم نفسٌ مُشرِّقةٌ ... أن غابَ عنكم مُغَرِّباً بَدَنُهْ
وسائراً مقيماً، كما يجيء في وصف الشعر الحسن الذي يتداوله الرواة وتتهاداه الألسن، كما قال القاضي أبو الحسن:
وجوّابةِ الأُفْقِ موقوفةٍ ... تسيرُ ولَمْ تَبرحِ الحَضْرَةْ
وهل يخفى تقريبه المتباعدين، وتوقيفه بين المختلفين، وأنت تجد إصابة الرجل في الحجّة، وحُسن تخليصه للكلام، وقد مُثِّلت تارةً بالهناء ومعالجة الإبل الجَرْبَى به، وأُخرَى بحزِّ القصّاب اللحم وإعماله السكّين في تقطيعه وتفريقه في قولهم " يَضَع الهِنَاء مَوَاضِع النُقْبِ