نام کتاب : أسواق الذهب نویسنده : شوقي،ق أحمد جلد : 1 صفحه : 17
وزاد؛ وتذرعوا بذرائع العلم الصحيح، اطلبوه في مدارس الزمان وحلقاته، وخذوه عن جهابذته وثقاته؛ واعلموا أن أنصاف الجهال: لا الجهل دفعوا، ولا بقليل العلم انتفعوا؛ وبنو الوطن الواحد إخوة وإن ذهب كل فريق بكتاب، ووصلت كل طائفة من باب؛ واتبع أناس الإنجيل، وأناس اتبعوا التنزيل؛ وكل بلاد تسوسها حكومة فاضلة، وتقيدها القوانين العادلة، وتعمرها جماعة عاقلة عاملة، إنما يفرق فيها بين الوطن الذي هو الحياة وشئونها، والدنيا وشجونها، والحكومة نظمها وقانونها، والمملكة سهولها وحزونها، والدولة أطرافها وحصونها؛ مبين الدين الذي هو السماء الرفيعة، والذروة المنيعة؛ ولاية الضمائر وسياسة السرائر.
وما وطن المحسنين إلا الأسرة الكبرى، والسقف الواحد والمنزل الحاشد، القوم في ظلاله، على البر وخلاله؛ إخوان متصافون، وأهل متناصفون، وجيران متآلفون، قصد في البغضاء، وبعد
نام کتاب : أسواق الذهب نویسنده : شوقي،ق أحمد جلد : 1 صفحه : 17