responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم نویسنده : الصولي    جلد : 1  صفحه : 116
وحوله جماعة فجاء ابن المعتز يسلم عليه، فقام إليه وأجلسه مكانه، فداس قلما فكسره، فقال على البديهة:
لِكَفَّىَّ وِتْرٌ عِنْدَ رِجْليِ لأَنَّها ... أبادَتْ قَتيلاً ما لأَعْظُمِهِ جَبْرُ
وكنا يوماً نتغدى مع عبد الله بن المعتز وغلام يذب عنا، فأصابت المذبة رأس رجل على المائدة بالسهو من الغلام، فقال عبد الله من وقته:
قُلْ لِمَنْ ذَبَّ ذُبَّ نَفْسكَ عَنَّا ... حَسْبُنا مِنكَ أوْ فَحَسَبْكَ منَّا
ودخلت يوماً على عبد الله بن المعتز وقد هدم أكثر داره وهو ينظر إلى الصناع وكيف يبنون قبة له، فكأني أشفقت من الغرم مع قلة الدخل، فأومأت بالقول إلى ذلك، فأنشدني مساعداً لي:
أَلاَ مَنْ لِنَفْسٍ وَأَشْجانِها ... وَدارٍ تَداعَتْ بِحيطانِها
أَظَلُّ نَهارِيَ فِي شَمْسِها ... شَقيّاً لَقِيّاً بِبُنْيِانها
تُسَوِّدُ وَجْهِي بِتَبْيِيِضها ... وَتُخْرِبُ ماِلي بِعُمْرانِها
وكنا يوماً عنده فقرأ شعراً رديئاً لمتوج بن محمود بن مروان الأصغر بن أبي الجنوب بن مروان الأكبر، وكان شعراً رديئاً جداً، فقال أشبه لكم شعر آل أبي حفصة وتناقضه حالاً بعد حال؟ فقلنا إن شاء الأمير.
فقال كأنه ماء سخن لقليل في قدح، ثم استغنى عنه فكان أيام

نام کتاب : أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم نویسنده : الصولي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست