نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 311
فصبحت قبل الأذان الأوّل ... تيماء والصّبح كسيف الصّيقل
قبل صلوة الشّاهد المستعجل
وأنشد غيره: بين الظّلام وصلوة الشّاهد. وأنشد ابن الأعرابي:
يا حبّذا قولهم أبيلوا ... وعرّسوا فقد دنا المقيل
يقول: إذا أبالوا الإبل اجتمعت فأمكن السّلام والمصافحة، واستراح العسيف.
قال الأصمعيّ: المستمي: الطّالب للصّيد نصف النّهار، والسّامي مثله. وقال الأصمعيّ: هو الطّالب الصّيد وغيره في أيّ وقت كان، وأنشد:
إذا بكر العواذل أستميت ... وهل أنا خالد أما ضحوت
قال: أستميت أي طلبت بكرا. وأنشد أبو عبيدة شعرا:
وليس بها ريح ولكن وديقه ... يظلّ بها السّامي يهلّ وينقع
يهلّ: يستحلب ريقه ينفعه تحت لسانه من العطش. وقال جرير:
بقر أوانس لم يصب غرّاتها ... نبل الرّماة ولا رماح المستمي
(أبو عمرو) : ليلة شيباء: هي اللّيلة التي يقترع الرجل امرأته فيها وأنشد:
كليلة شيباء التي لست ناسيا ... وليتنا إذ مرّ في اللهو قرمل
قال: الشّيباء الضّعيفة، والأشيب: الضّعيف، وقال قطرب: ليلة الشّيباء التي يفتضّ الرّجل فيها أهله ثم أنشد شعرا:
وكنت كليلة الشّيباء همّت ... بمنع الشّكر آتمها القبيل
آتمها: صيّرها أتوما، وهي المفضّاة التي صارت شيئا واحدا. والقبيل: الذي يقابلها في الجماع. وقد قيل: الشّيباء يمد ويقصر، وقال الأسدي: باتت بليلة شيباء على الإضافة وبليلة شيباء بالتّنوين، وضدّها ليلة حرّة.
وحكى ابن الأعرابي: قال سألت أبا المكارم عن الصّوص، فقال: هو الذي ينزل وحده، ويأكل وحده بالنّهار، فإذا كان اللّيل أكل في القمراء لئلّا يراه الضّيف. وأنشدني:
صوص الغنيّ سدّ غناه فقره. سدّ غناه فقره: يعني فقر النّفس يمنعه من الكرم. وأنشد أيضا شعرا:
يا ربّ شيخ من بني قلاص ... يأكل تحت القمر الوباص
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 311