نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 347
الخضرة لعينك فقد خصبت الأرض تخصب خصبا وخصوبا ودست وتودست حسنا، والتّربص مثل التّودس.
وكذلك الإبشار يقال: أبشرت الأرض، وما أحسن بشرتها ودسّها وكنأ النّبت إذا طلع.
وإذا اتّصل قيل: وصت الأرض فهي واصية قال:
وصي لها غراد وجاد ملبس كلّ أجرعا. فإذا بلغ اتّصاله أن يغطي الأرض قيل:
استحلست الأرض. قال ذو الرّمة:
حتى كسا كلّ مرتاد له خضل ... مستحلس مثل عرض اللّيل يحموم
وحينئذ ترى الأرض مدهانّة.
وإذا رأيتها كذلك فذاك الوراق، فإذا نهض البقل قليلا وهو أغض ما يكون وأنعمه، فذلك اللّعاع والنّعاع وقد ألعت الأرض إلعاعا حسنا. ويقال: تركت المال يتلقى أي يرعى اللّعاع، والشّعتد نحو من اللّعاع، وإذا ارتفع عن ذلك حتى يشتد قيل: عرد يعرد عرودا.
والنّقاء: القطع المتفرقة من النّبات والواحدة نقأة. قال:
جادت سواريه وإذا رنبة ... نقاء من الصّفراء والزّياد
وكذلك الثّجر والواحدة ثجرة فإذا نهض حتى يملأ أفواه المال فهو جميم، أخذ من الجمة على التّشبيه.
فإذا ارتفع عن ذلك فهو عميم. ويقال: اعتمّ النّبت. قال ساعدة:
يرتدن ساهرة كأنّ جميمها ... وعميمها أسداف ليل مظلم
ويقال: جادت الأرض بالنبات وغيث جود، وذلك إذا طال وارتفع وقد غلا يغلو غلوا واغلولب.
ويقال: استلّ وذلك حين لا يرى فرجة لطوله وانتشاره.
ويقال: أغنت الأرض: وذلك إذا سمعت لها غنّة لالتفاف النّبات وكثافته وحينئذ يقال: استأسد، وقد يكون ذلك من أصوات الذّبان. قال شعرا:
مستأسد ذبّانه في غيطل ... تعلن للدّايدا عشبت أنزل
فإذا ظهرت أكمامه وهي غلف النّور فذلك البراعيم والواحدة برعومة. والكعابر والواحدة كعبرة حتى يتفتّح ثم ينشق عن النّور فتخرج زهرته وذلك التّقصيح، والنّور حينئذ فقاح والبراعيم من قبل ذلك صمع واحدها صمعاء.
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 347