responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 371
والأماق «1» العته والغل، يقال في فلان ماقة.
وقوله: وتأكلوا الرّباق: يعني العهود التي صارت كالأرباق في الأعناق.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «من أبي فعليه الرّبوة» أي: الزّيادة، يريد أنّ الخارج من الطّاعة يتضاعف عليه ما يلزمه، وهذا كما روي عنه صلى الله عليه وسلم وقد قيل له: إنّ فلانا قد منع الصّدقة، فقال: هي عليه ومثلها.
حديث قيلة: روت قيلة: قالت وردت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلّيت معه الغداة حتّى إذا طلعت الشّمس دنوت وكنت إذا رأيت رجلا ذا رواء، وذا قشر طمح بصري إليه، فجاء رجل فقال: السّلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعليك السّلام» ، وهو قاعد القرفصاء، وعليه أسمال مليتين، ومعه عسيب نخل مقشو غير خوصتين من أعلاه، قالت:
فتقدّم صاحبي فبايعه على الإسلام ثم قال له: يا رسول الله اكتب لي بالدّهناء، فقال: «يا غلام اكتب له» قالت: فشخص بي وكانت وطني وداري، فقلت: يا رسول الله الدّهناء مقيد الجمل، ومرعى الغنم، وهذه نساء بني تميم وراء ذلك فقال: «صدقت المسكينة المسلم أخو المسلم بينهما الماء والشّجر، ويتعاونان على الفتان» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيلام ابن هذه أن يفصل الخطة وينتصر من وراء الحجرة» . يقال شخص بفلان: إذا أتى ما يقلقله ويحرّه.
والفتان جمع فاتن وهم الشيّاطين يفتنون ويفتح فاؤه فيقال: فتّان، على المبالغة.
والرّواء: المنظر، والقشر: اللّباس، والقرفصاء: جلسة المحتبي، والعسيب: جريد النّخل، والمقشو: المقشور.
وممّا روي من أخبار الوفود أن معاوية بن ثور وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن مائة سنة، ومعه ابنه بشر، فقال معاوية للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أتبرّك بمسّك وقد كبرت وابني هذا بربي فامسح وجهه، فمسح صلى الله عليه وسلم وجه بشر، وأعطاه أعنزا عفرا، وبرك عليهم، قالوا: وكانت السّنة ربما أصابت بني البكاء ولا يصيبهم فقال محمد بن بشر شعرا:
وأبي الذي مسح النّبي برأسه ... ودعا له بالخير والبركات
أعطاه أحمد إذ أتاه أعنزا ... عفرا نواحل لسن باللّجبات
يملأن رفد الحيّ كلّ عشيّة ... ويعود ذاك الملء بالغدوات
بوركن من منح وبورك مانحا ... وعليه منّي ما حييت صلاتي

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست