نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 381
واستعارة العجز لمن كان يمنحه عند السّلطان ويستخرج له ما عنده ويعينه.
والمعلّي الذي رشاؤه فوق الأرشية. ويقال: هو الذي إذا زاغ الرّشاء عن البكرة علاه فأعاده إليه. وأنشد الأصمعيّ شعرا:
ما ليلة الفقير إلّا شيطان ... مجنونة تودي بروح الإنسان
يدعى بها القوم دعاء الصّمان ... وهنا من الأنفس غير عصيان
الفقير: بئر قليلة الماء ورودها وجعلها شيطانا لما يلقون فيها من التّعب، المعنى أنهم فتروا وضعفوا فكأنّهم صمّ من النّعاس، وإنّما وصف قوم وردوا وسقوا وهنا من الأنفس: أي ضعفا من الأنفس لا عصيانا للرّاعي. ومثله لذي الرّمة:
كأني أنادي مائحا فوق رحلها ... وفي غرفة والدّلو ناء قليبها
وقال الرّاعي:
حتّى وردن أتمّ خمس بايص ... جدرا تعاوره الرّياح وبيلا
سدما إذا التمس الدّلاء نطافه ... صادفن مشرقه المثاب دحولا
البايص: السّابق، والبوص: الفوت والسّبق أي أتم خمس وبعده. والجدر: البئر الجديدة الموضع من الكلأ، والوبيل: الثّقيل غير المريء. سدم: مندفنة، والنطاف: المياه.
والمثاب: هاهنا الموضع الذي يثوب منه الماء، يقال: هذه بئر لها ثائب، والمثاب في غير هذا الموضع قد يكون مقام السّاقي، والدحول: بئر لها إرجاف. وأنشد الأصمعيّ:
أعددت للورد إذا الورد خفز ... عريا حرورا وجلا لا خزخز
وما دحا لا ينثني إذا احتجز ... في كلّ عضو جرذان وخزز
شبّه عضل المائح ولحمه المتفرّق في أعضائه بالجرذان. والخزز: هو ذكر اليرابيع هنا وفي مثله قال أبو النّجم شعرا:
في لحمه بالقرب كالتّزيل ... ينماز عنه دخل عن دخل
أي تنفرج أعضاؤه من ثقل الدّلو وينماز: يصير كل قطعة لحم منه على حدة إذا تمطّى من ثقل الدّلو: يريد أنّ لحمه صار كتلا.
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 381